إسم الكتاب : رسائل آل طوق القطيفي ( عدد الصفحات : 525)
إلى أن قال « ثمّ يأمر ريحاً فتنسفهما في اليمّ نسفاً » . قال المفضّل : : يا سيّدي ، ذلك آخر عذابهما ؟ قال « هيهات يا مفضَّل ، والله ليردنَّ ، وليحضرنَّ السيِّدُ الأكبر محمَّدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله : والصدِّيق الأكبر أمير المؤمنين : وفاطمة : والحسن : والحسين : والأئمّة عليهم السلام إماماً إماماً [1] ، وكلُّ من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً ، وليقتصن [2] منهما بجميع [ فعلهما [3] ] ، وليقتلان في كلِّ يوم وليلة ألف قتلة ، ويردّان إلى ما شاء الله [4] » الخبر . إلى أن قال : قال المفضل : : ثمّ ماذا يعمل المهديّ : يا سيّدي ؟ قال عليه السلام « يثوِّر سراياه إلى السفيانيّ : إلى دمشق ، فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة ، ثمّ يظهر الحسين بن علي عليهما السلام : في اثني عشر ألف صدِّيق واثنين وسبعين رجلًا من الَّذين قتلوا معه يوم عاشوراء ، فيا لك عندها من كرّة زهراء ، ورجعة بيضاء ! . ) * « ثمّ يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين عليه السلام : ، وتنصب له القبّة البيضاء على النجف ، وتقام أركانها : ركن بالنجف ، وركن بهَجَر ، وركن بصنعاء اليمن ، وركن بأرض طيبة ، لكأنّي [5] أنظر إلى مصابيحها تشرق في السماء والأرض كأضوإ من الشمس والقمر ، فعندها تُبلى السرائر و * ( تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها ، وتَرَى النَّاسَ سُكارى وما هُمْ بِسُكارى ولكِنَّ عَذابَ الله شَدِيدٌ ) * [6] . ) * « ثمّ يظهر السيّد الأكبر الأجلُّ محمَّد صلى الله عليه وآله : في أنصاره والمهاجرين إليه ومن آمن به وصدَّقه واستشهد معه ، ويحضر مكذِّبوه والشاكُّون فيه والرادُّون عليه [7] ، والقائلون : إنه ساحر أو كاهن أو مجنون ومعلَّم أو [8] شاعر وناطق عن الهوى ، ومن حاربه وقاتله ؛ حتّى يقتصَّ منهم بالحقِّ ،
[1] قوله : « إماماً إماماً » ، ليس في المصدر . [2] في المصدر : « وليقتص » . [3] من المصدر ، وفي المخطوط : « المطالب » . [4] في المصدر : « ربهما » بدل : « اللَّه » . [5] في المصدر : « فكأني » . [6] الحجّ : 2 . [7] في المصدر : « والمكفّرون » ، بدل : « والرادّون عليه » . [8] في المصدر كلّ ذلك بالعطف بالواو بدل : « أو » .