ويجازون بأفعالهم منذ وقت ظهر إلى وقت ظهور المهدي عليه السلام : مع إمام إمام ، ووقت وقت [5] ، ويحقُّ تأويل هذه الآية * ( ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ . ونُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ ونُرِيَ فِرْعَوْنَ وهامانَ وجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ ) * [6] » . قال المفضّل : : يا سيّدي ومن فرعون : وهامان : ؟ قال عليه السلام : أبو بكر : وعمر : . قال المفضّل : : قلت : يا سيّدي ، ورسول الله صلى الله عليه وآله : وأمير المؤمنين عليه السلام : يكونان معه ؟ فقال : لا بدّ أن يطآ [7] الأرض ، [ حتّى ما وراء القاف [8] إي والله ، وما في الظلمات وما في قعر البحار ، حتّى لا يبقى موضع قدم إلَّا وطئاه وأقاما فيه الدين الواجب لله تعالى . ثم لكأني أنظر إلينا معاشر الأئمّة ونحن بين يدي جدِّنا رسول الله صلى الله عليه وآله : ، نشكو إليه ما نزل بنا من الأُمَّة بعده من التكذيب ، والردِّ علينا ، وسبِّنا ولعننا ، وتخويفنا [9] بالقتل ، وقصد طواغيتهم الولاة لأُمورهم إيّانا من دون الأُمَّة ، بترحيلنا عن حرمة إلى دار ملكهم ، وقتلهم إيّانا بالقتل والحبس [01] ، فيبكي رسول الله صلى الله عليه وآله : ، ويقول : يا بَنيَّ ما نزل بكم إلَّا ما نزل بجدِّكم قبلكم [11] . ثمّ تبتدئ فاطمة عليها السلام : وتشكو ما نالها من أبي بكر : وعمر [21] : وأخذ فدك ، ومشيها إليه في مجمع من المهاجرين والأنصار وخطابها له في أمر فدك وما ردّ عليها من قوله : إن الأنبياء لا تورّث ، واحتجاجها بقول زكريّا : ويحيى : عليهما السلام ، وقصّة داود : وسليمان : عليهما السلام ، وقول صاحبه : هاتِ صحيفتك التي ذكرت أن أباك كتبها لك ، وإخراجهما الصحيفة ، وأخذهما إيّاها منها ، ونشرها على
[5] في المصدر : « إماماً إماماً ، ووقتاً وقتاً » بدل : « مع إمامٍ وقت » . [6] القصص : 5 6 . [7] من المصدر ، وفي المخطوط بياض . [8] من المصدر ، وفي المخطوط : « إي واللَّه حتّى ما » ، وما بعدها كلمة غير مقروءة . ] [9] في المصدر : « وإرهاقنا » . [01] قوله : « بترحيلنا عن حرمه والحبس » ليس في المصدر . [11] ليست في المصدر وورد مكانها : « ولو علمت طواغيتهم أن نحن والمهدي عليه السلام والإيمان والوصيَّة والولاية في غيركم لظنّوا » . [21] في المصدر : « ما نالها من عمر ، وما نالها من أبي بكر » .