نظرة إجمالية إلى كلمات الأصحاب ولا يخفى : أنّ كلمات الأصحاب مختلفة ظهورا وخفاء ، فبين أنّ بعضها صريح في أنّ الوتر ركعة واحدة أو ثلاث ، لكنّ في بعضها إهمال من هذه الجهة ، وكلمات عدّة منهم تقبل الحمل على أنّ الوتر ثلاث ركعات . فالصدوق في كتبه والشيخ في المبسوط ، وفي موضع من الخلاف ، وفي « عمل يوم وليلة » وسلَّار في المراسم وابن البرّاج في شرح الجمل والمحقق في المختصر النافع [1] والعلَّامة في كتبه - رحمهم اللَّه تعالى - معدودون من المصرّحين . وأمّا من أهمل ذكر الشفع والوتر ، فهم : الشيخ في النهاية ، والجمل والعقود ، والصهرشتيّ في الإصباح [2] ، وابن حمزة في الوسيلة ، وابن إدريس في السرائر .
[1] لا فرق بين كلام المحقّق في المختصر النافع والشرائع والمعتبر . « منه دام علاه » [2] لا يبعد كون الإصباح لقطب الدين الكيدريّ ( * 1 ) بل هو المحقّق . « منه دام علاه » ( * 1 ) لا يخفى أنّه اختلف الأعلام في ضبط الكيدريّ ، فقال صاحب الذريعة - « قدّس سره » - ج 2 ص 18 - : أنّه الكندريّ بضم الكاف بعدها النون . وقد نقل في روضات الجنّات : ج 6 ص 296 عن السيّد بحر العلوم « قدّس سرّه » : أنّه الكيدريّ وذكر هناك مصادر هذا الضبط فليراجع - المؤلَّف .