وهو وتر الليل ، والمغرب وتر النهار ) [1] . وروى الشيخ فقال : ( عن علي بن مهزيار ، عن الحسن ، عن محمد بن زياد ، عن كردويه الهمداني ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن قضاء الوتر ؟ فقال : ما كان بعد الزوال فهو شفع ركعتين ركعتين ) [2] . وهذه الروايات بعضها دالّ وفي بعضها إشعار على استقلال الوتر بالمطلوبيّة ، إلَّا أن يستدلّ بارتباطيّة الوتر بصلاة الليل بروايات - 56 و 57 و 58 - فراجع ، ويلاحظ أيضا الحديث برقم 25 . محلّ الخلاف في الوتر قد وقع الخلاف بين الأصحاب في أنّ الوتر ركعة واحدة أم ثلاث ؟ وبناء على الأوّل ، فالشفع وظيفة اخرى مستقلَّة عن الوتر [3] ، وعلى الثاني ، فهو - أي الوتر - مشتمل على صلاتين ، والشفع جزء من الوتر ، كما أنّ الركعة المفردة جزأه الآخر ، ومع كونهما صلاتين تشكَّلان وظيفة واحدة بأمر واحد وتسميان مجموعا باسم الوتر ، وترى شبيه ذلك في نافلة المغرب ، وصلاة جعفر ، وصلاة أمير المؤمنين عليه السلام التي قد تسمّى بصلاة فاطمة عليها السلام ، بل من المحتمل جدّا أن تكون نافلة الليل ، والنوافل المرتّبة ، كلَّها أو بعضها من هذا
[1] التهذيب : ج 2 ص 343 ح 961 ، الوسائل : ب 25 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح 4 ج 3 ص 67 . [2] الاستبصار : ج 1 ص 293 ح 1079 . [3] على الأوّل يمكن أن يكون الشفع شرطا للوتر . « منه دام علاه »