المفروضة من خروج شعاع عين الناظر ، وأثبتوها في مسطوراتهم [1] . المقدّمة الثانية : القمر إذا خرج عن تحت الشّعاع لا يمكن رؤيته إلَّا بعد غروب الشّمس ، نصّ على ذلك جميع علماء الفلك . وذلك ، لأنّ الأشعّة القاهرة الشّمسيّة تمنعنا من الإبصار والرّؤية . فإذن كلَّما رئي الهلال في يوم بعد المحاق فهو دليل على خروج القمر عن تحت
[1] ومن أحسن الكتب المطبوعة من المتقدّمين في علم المناظر ، كتاب تنقيح المناظر لذوي الأبصار والبصائر ، وهو مجلَّدان ضخمان نقّحه كمال الدّين أبو الحسن الفارسي من كتاب ابن الهيثم وطبع في حيدرآباد سنة 1347 و 48 ه وهذا الكتاب من أصول علم المناظر والمرايا عند علماء الغرب ، وقد استنتجوا منه كثيرا من أبحاثهم وبنوا عليه كثيرا من مخترعاتهم .