responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذريعة الاستغناء في تحقيق مسآلة الغناء نویسنده : ملا حبيب الله الشريف الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 151

إسم الكتاب : ذريعة الاستغناء في تحقيق مسآلة الغناء ( عدد الصفحات : 173)


آل المغيرة قد أقاموا مناحة ، فأذهب إليهم ؟ فأذن لها ، فلبست ثيابها وتهيّأت وكانت من حسنها كأنّها جانّ ، وكانت إذا قامت فأرخت شعرها جلَّل جسدها ، وعقدت بطرفيه خلخالها ، فندبت ابن عمّها بين يدي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقالت :
أنعى الوليد بن الوليد * أبا الوليد فتى العشيرة حامي الحقيقة ماجد * يسمو إلى طلب الوتيرة قد كان غيثا في السنين * وجعفرا غدقا وميرة فما عاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ذلك ، ولا قال شيئا [1] انتهى .
وما رواه عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، قال : كانت امرأة معنا في الحيّ ، ولها جارية نائحة ، فجائت إلى أبي فقالت : يا عمّ ، أنت تعلم أنّ معيشتي من اللَّه ثمّ من هذه الجارية ، فأحببت أنّ تسأل أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن ذلك ، فإن كان حلالا ، وإلَّا بعتها ، وأكلت من ثمنها حتّى يأتي اللَّه بالفرج ، فقال لها أبي : واللَّه إنّي لأعظم أبا عبد اللَّه عليه السّلام أن أسأله عن هذه المسألة ، قال فلمّا قدمنا إليه أخبرته أنا بذلك ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السّلام : « أتشارط ؟ » قلت : واللَّه ما أدري ، تشارط أم لا ؟ فقال : « قل لها : لا تشارط وتقبل ما أعطيت » [2] انتهى .
ثمّ ليعلم أنّ النياحة على وجوه : فمنها ما يمدح ، ومنها ما يذمّ :
ومن الأوّل : نياحة الشخص على نفسه بتذكَّر ذنوبه ، وتقصيراته في أمر دينه وآخرته ، أو بحرمانه عن كمالات نفسانية توجب الزلفى إلى اللَّه ، أو بعروض حجب خلقية من الاشتغال بصحبة غير اللَّه ، والابتلاء بمعاشرة من لا فائدة في معاشرته سوى البعد عن اللَّه .
وكانت نياحة آدم من هذا القبيل ، ففي بعض الروايات أنّه بكى وناح ثلاثماءة سنة لم



[1] . الوسائل ، ج 12 ، ص 89 ، حديث 2 . راجع أيضا التهذيب ، ج 6 ، ص 359 والكافي ، ج 5 ، ص 117 .
[2] . الكافي ، ج 5 ، ص 117 أخرجه في الوسائل ، ج 12 ، ص 89 .

151

نام کتاب : ذريعة الاستغناء في تحقيق مسآلة الغناء نویسنده : ملا حبيب الله الشريف الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست