إبليس أوّل من تغنّى وأوّل من ناح لمّا أكل آدم من الشجرة تغنّى ، فلمّا هبطت حوّاء إلى الأرض ناح لذكره ما في الجنّة » انتهى [1] . وما رواه في ( جامع الأخبار ) عنه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال : « يحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس » [2] انتهى . وما رواه في العيون بسنده إلى الرضا عليه السّلام عن آبائه عن علي عليه السّلام قال : « سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يقول : « أخاف عليكم استخفافا بالدين ، وبيع الحكم ، وقطيعة الرحم ، وأن تتّخذوا القرآن مزامير ، تقدّمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدّين » انتهى [3] فإنّ اتخاذ القرآن مزامير كناية عن التغنّي به . وهذه الأخبار - أيضا - ضعيفة سندا ، قاصرة دلالة . والثالث ما روي عن أئمتنا المعصومين صلوات اللَّه عليهم أجمعين وهو على ثلاثة أقسام : الأوّل : ما ورد في ذمّ الغناء بعينه : مثل ما رواه الكليني في ( الكافي ) عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن زيد الشحّام ، عن الصادق عليه السّلام قال : « بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك » [4] انتهى . وما رواه عنه أيضا عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى قال سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن الغناء ، وقلت : إنّهم يزعمون أنّ
[1] . تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 40 مع اختلاف يسير - أيضا الوسائل ، ج 12 ، ص 231 ، حديث 28 . [2] . جامع الاخبار ، ص 180 . [3] . الوسائل ، ج 12 ، ص 228 ، حديث 18 . [4] . الوسائل ، ج 12 ، ص 225 ، باب 99 ، حديث 1 .