علم أنّ ذلك [1] يؤثّر في القلب ، انتهى [2] . وأمّا رابعا : فلأنّ ذلك كلَّه معارض بما دلّ على الجواز ، فيجب حمله على ما لا ينافيه ، فليتأمّل . ومنها : ما رواه الغزالي عن عقبة بن عامر بن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أنه قال : « كلّ شيء يلهو به الرجل فهو باطل إلَّا تأديبه فرسه ورميه بقوسه وملاعبته لامرأته » انتهى [3] . واعترض عليه : تارة : بأنه من طرق العامة . ويمكن دفعه بأن مضمونه مرويّ من طرقنا أيضا ، ففي بعض الروايات « كلّ لهو المؤمن باطل ما خلا ثلاثة المسابقة وملاعبة الرجل أهله » [4] إلى آخره . وأخرى : بأنّ قوله « باطل » لا يدلّ على التحريم ، بل يدل على عدم الفائدة ، قاله الغزالي [5] . ويمكن دفعه : بأنّ الظاهر من الباطل هو ضدّ الحق كما في القاموس [6] وغيره ، فالمباح لا يخبر عنه بالباطل ، ومن هنا ورد في جملة من الأخبار أنّ الشطرنج ونحوه من الباطل ، ففي رواية يعقوب بن يزيد عن بعض أصحابنا قال سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن اللعب بالشطرنج ؟
[1] . كذا في المصدر ، يؤثر بدون لا ، وقد أضاف المؤلف هنا : « لا » . [2] . احياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 312 . [3] . المصدر ، ص 311 . [4] . في الوسائل ، ج 13 ، ص 347 ، حديث 5 كل لهو المؤمن باطل إلَّا في ثلاث في تأديبه الفرس ورميه عن قوسه وملاعبته امرأته فإنّهنّ حقّ . انتهى . وكانّ الشيخ الأعظم الأنصاري رحمه اللَّه نقله بالمعنى في المكاسب ص 54 والمصنف رحمه اللَّه نقله بعينه عن الشيخ رحمه اللَّه اعتمادا عليه . [5] . احياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 311 . [6] . القاموس المحيط ، ج 3 ، ص 335 مادة بطل .