بناء على ما حكي عن ابن عباس من تفسير « سامدون » بمغنّون [1] قيل : السمد بلغة حمير : الغناء [2] ويقول أهل اليمن : سمد فلان ، إذا غنّى . وفيه : أنّه لا حجيّة في كلام ابن عباس ، مع أن حاله معروف . على أنّ جماعة فسّروا « سامدون » بلاهون [3] وآخرون بمستكبرون ، يقال : سمد فلان ، إذا رفع رأسه تكبّرا ، وجاء السامد بمعنى الساكت ، والهائم ، والحزين ، والخاشع أيضا . سلَّمنا ، ولكن في دلالته على حرمة مطلق الغناء ما لا يخفى . ومنها : قوله تعالى في سورة الإسراء : * ( واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ) * [4] انتهى . حكي عن مجاهد أنّه فسّر الصوت بالغناء والمزامير [5] . وفيه ما عرفته . ومنها قوله تعالى : * ( والَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) * [6] . وقوله : * ( وإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً ) * [7] . بناء على تفسير « اللغو » بالغناء ، كما يشهد له ما رواه الصدوق ، عن الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمد بن يحيى الصولي ، عن عون بن محمد الكاتب [8] عن محمّد بن أبي عباد ، و
[1] . احياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 310 - أيضا راجع تفسير الدر المنثور ، ج 6 ، ص 132 - أيضا تلبيس إبليس ، ص 231 - أيضا تفسير مقتنيات الدرر ، ج 10 ، ص 282 . [2] . احياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 310 - أيضا راجع تفسير الدر المنثور ، ج 6 ، ص 132 - أيضا تلبيس إبليس ، ص 231 - أيضا تفسير مقتنيات الدرر ، ج 10 ، ص 282 . [3] . الدرر المنثور ، ج 6 ، ص 131 وأيضا بهامشه ، ج 5 ، ص 303 « تنوير المقباس في تفسير ابن عباس » . [4] . سورة الإسراء - 17 - 64 . [5] . مجمع البيان ، ج 6 ، ص 426 . [6] . سورة المؤمنون - 32 - 3 . [7] . سورة الفرقان - 25 - 72 . [8] . في نسخة الكندي .