ورواية عبد الأعلى [1] عنه عليه السّلام . وتحتمله رواية عمرو بن حزم [2] عنه عليه السّلام أيضا . وفيه : - مضافا إلى ما عرفته من عدم الدلالة على حرمة غير المقترن بالباطل - أن هذا التفسير معارض بما روي عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من أنه قال : « عدلت شهادة الزور بالشرك باللَّه » ثمّ قرأ هذه الآية [3] انتهى . وبما رواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) بسنده إلى حماد بن عثمان ، عن الصادق عليه السّلام قال : سألته عن قول الزور ؟ قال : « منه قول الرجل للَّذي يغنّي : أحسنت » [4] انتهى فتأمّل . نعم ، قد يقال : إنّ المراد بهذا التفسير أنّ الغناء مثل قول الزور في كونه منهيّا عنه ، لأنّ الغناء المحرّم هو الذي يكون في كلام هو من قول الزور ، فتدبر . ومنها : قوله تعالى في سورة الفرقان : « والَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً » [5] انتهى . مضافا إلى ما رواه في ( الكافي ) عن أبي علي الأشعريّ ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي الصباح ، عن الصادق عليه السّلام في قوله : « لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ » قال : الغناء . انتهى [6] . وفيه ما مضى . ومنها قوله تعالى في سورة النجم : * ( أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وتَضْحَكُونَ ولا تَبْكُونَ وأَنْتُمْ سامِدُونَ ) * [7] .
[1] . معاني الأخبار ، ج 2 ، ص 332 ، وهذه الرواية عن أبي جعفر عليه السّلام . [2] . كذا والصحيح رواية محمد بن عمرو بن حزم راجع الوسائل ، ج 12 ، ص 230 ، حديث 24 . [3] . تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 496 ، حديث 121 . [4] . معاني الأخبار ، ج 2 ، ص 332 . [5] . سورة الفرقان - 25 - 72 . [6] . الكافي ، ج 6 ، ص 431 ، حديث 6 . [7] . سورة النجم - 53 - 61 .