responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 596


أفقههما و أصدقهما فى الحديث و أورعهما . [1] و إن كان ظاهر هذا الخبر فى الحكومة ، لكن كانون يستندون إلى هذا الخبر و يقولون : أنّه يشترط فى النائب العام أن يكون فقيها جامعا لشرائط الفتوى .
قال الشهيد رحمه اللَّه فى الذكرى : يعتبر فى الفقيه امور ثلاثة عشر قد نبّه عليها فى مقبول عمر بن حنظلة المذكور . الاوّل : الإيمان ، لقوله منكم لأنّ غير المؤمن يجب التثبت عند خبره و هو ينافى التقليد . الثانى : العدالة لذلك أيضا و عليه نبّه بقوله : أعدلهما . الثالث : العلم بالكتاب .
الرابع : العلم بالسنّة . و يكفى منهما ما يحتاج إليه و لو بمراجعة أصل صحيح . الخامس : العلم بالإجماع ، و الخلاف لئلا يفتى ما يخالفه . السادس : العلم بالكلام . السابع : العلم بالاصول .
الثامن : العلم باللغة و النحو و الصرف و كيفية الاستدلال و على ذلك دلّ بقوله : و عرف أحكامنا فإنّ معرفتها بدون ذلك محال . التاسع : العلم بالناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابه و الظاهر و المأوّل و نحوها مما يتوقف [2] عليه فهم المعنى و العمل بموجبه . العاشر :
العلم بالجرح و التعديل و يكفى الاعتماد على شهادة الأولين به كما اشتمل عليه كتب الرجال إذ يتعذّر ضبط الجميع من تطاول الأزمنة و فى الكافى و من لا يحضره الفقيه و التهذيب بلاغ واف و بيان شاف و إلى ذلك أشار بقوله : و روى حديثنا . الحادى عشر : العلم بمقتضى اللَّفظ لغة و عرفا و شرعا . الثانى عشر : أن يعلم من المخاطب إرادة المقتضى إن تجرّد عن القرينة و إرادة ما دلَّت عليه القرينة إن وجدت ليثق بخطابه و هو موقوف على ثبوت الحكمة . الثالث عشر : أن يكون حافظا ، بمعنى أنّ الحفظ أغلب عليه من النسيان لتعذّر درك الأحكام من دونه . و الأولى جواز تجزّ الاجتهاد ، لأنّ الغرض الإطلاع على مآخذ الحكم و ما يعتبر فيه و هو حاصل . و يندر و يبعد تعلق غيره به فلا يلتفت إليه لقيام هذا التجويز فى المجتهد المطلق .
و عليه نبّه فى مشهور أبى خديجة عن الصادق عليه السّلام : انظرو إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه حكما بينكم فإنّى قد جعلته قاضيا . [3] انتهى كلامه رحمه اللَّه .
و الحاصل انّه كان إمامة الجمعة فى نظرهم خطيرا و كان قليلا فى بلاد الشيعة و كان سعيهم و غيرهم من العمّال و الحكَّام أن يختاروا فاضلا عالما نحريرا و رعا زاهدا للقيام بإمامة الجمعه .
كان من الأكابر قاضى فى اصفهان فاضلا عالما و كان فى غاية الاعتبار عند السلطان و الأمراء . فورد كاشان فى أوائل كانت إمامة الجمعة لصاحب الوافى و قبل اعتباره عند السلطان ؛ فقرع سمعه إمامة جمعته ، فهدّده بالشتم و الضرب و صار صاحب الوافى مختفيا ليخرج من



[1] الكافى ، ج 1 ، ص 67 ، ح 10 ؛ ج 7 ، ص 412 ، ح 5 ؛ التهذيب ، ج 6 ، ص 218 ، ح 6 ؛ و ص 302 ، ح 52
[2] فى الهامش : كالمجمل و المبين و العام و الخاص .
[3] الكافى ، ج 7 ، ص 412 ، ح 4 ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج 3 ، ص 2 ، ش 3216

596

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست