responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 595


حصول الاتّهام بالدواعى بالامارة الدالة عليها فالإيتمام به و الحكم بالعدالة مشكل بل يحصل الظَّنّ بعدمها . انتهى كلامه .
قوله : « و الظاهر أنّ هذا لم يكن فى أزمنة ورود الروايات » أقول : ظاهر أنّ عدم كون ما ذكر فى تلك الأزمنة ، من جهة أنّهم لم يعملوا به ظاهر تلك الروايات ، بل يعلمون بما ذكر فى تعريف العدالة من أجلَّاء الصحابة ، فإن عملوا سابقا بالظاهر ، فيصير أئمة الجماعة حمقاء كما فى هذا العصر و يورث المفاسد كما لا يخفى على من له أدنى دربة . و كذا قوله « و لم يظهر كون هذا شائعا فى زمان ورود الروايات . » و الحاصل انّه من أجلى البديهيّات عند من له أدنى فطنة و لا يكون له رياسة أصلا ، انّه إذا كان لأحد هو إمام الجماعة ، ملكة راسخة فى النفس تبعث على ملازمة التقوى و المروّة إلى آخر ما نقلنا ، فلم يتوجّه الجواب من المأمومين فى مسائل الحلال و الحرام و اصول الدين إذا لم يعلم و لم يقل بما خطر بباله ، سواء كان قول النبى صلَّى اللَّه عليه و آله أم لا ، بل يحكم بالبديهة بعدم علميّته و الاستفسار عن العالم و كذا من [ كان ] هذا صفته ، فدائما مطيع و منقاد للعالم إذا لم يكن له علم و إذا كان له علم فمطيع للأعلم و لا يحتمل لمن هذا شأنه أنّه ترك الاقتداء . و لما كان من عادة القديمة بل من الشروط ، علميّة إمام الجماعة ليمتاز بين الخلائق ، فلم يحصل تلك المفاسد .
كان واعظ فى اصفهان على منبر مسجد السلطان و كان رفيقه معى قرب المنبر و كانا عالمين بالمسائل الدّينيّة و كان مضمون وعظه فى ذلك اليوم انّ البليّات نزلت على الأنبياء عليهم السّلام لأجل أن يحصل لهم رتبة الشفاعة فى القيامة ، فيشفع كلّ أحد منهم امّته و يخلصهم من العذاب و نقل رضاء الحسين عليه السّلام بقتله و شهادته لأجل قبول شفاعته لأمة جدّه صلَّى اللَّه عليه و آله . فقلت لرفيقه : إذا كان حصول رتبة الشفاعة فيهم بعد السّمّ أو القتل مع أنّهم صفوة الناس و خيرتهم و مؤيّدون بالتأييدات الربانى و غير ذلك ، فكيف إمام الجماعة - كما نرى فى هذا العصر - بدون النّبوّة و لا إمامة و البليّة يصيرون شفعاء يوم القيامة كما ذكر فى حديث أبى ذر رحمه اللَّه . فتغيّر نهاية التغيّر و سكت .
و اعلم أنّ التغيّر حصل فى مذهب القائلين بوجوب العينى من ابتداء اختراع ذلك الوجوب من زمان الشيخ زين الدين إلى الآن لأنّهم يقولون ابتداء : وجب على النائب العام تلك الصلاة و يستنبطون النائب العام من رواية عمر بن حنظلة عن الصادق عليه السّلام : انظروا إلى من كان منكم قد روى حديثنا و نظر فى حلالنا و حرامنا و عرف أحكامنا ، فارضوا به حكما ، فإنّى قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا و لم يقبله منه ، فإنّما به حكم الله استخفّ و علينا ردّ و هو رادّ على اللَّه و هو على حدّ الشرك باللَّه . فإذا اختلفا فالحكم ما حكم به أعدلهما و

595

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست