نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 593
الغالى و المجهول و المجاهر بالفسق و ان كان مقتصدا . [1] و هذا يصلح حجّة للجانبين من حيث لفظ المجهول و مفهوم المجاهر بالفسق . [2] انتهى . و قال ابن بابويه فى من لا يحضره الفقيه قال رسول الله صلَّى اللَّه عليه و آله : إمام القوم وافدهم [3] فقدّموا أفضلكم . [4] و قال عليه السّلام : إن سرّكم أن تزكَّوا صلاتكم فقدّموا خياركم . [5] و قال عليه السّلام : من صلَّى بقوم و فيهم من هو أعلم منه ، لم يزل أمرهم فى سفال إلى يوم القيامة . [6] و أيضا قال فى موضع آخر من الذكرى فى إمام الجماعة : الإمامة سفارة بين الله تعالى و بين الخلق ، فأولاهم بها أكرمهم على الله تعالى و كلَّما كان الورع أتمّ كان تحقق العدالة أشدّ . [7] و قال فى مبحث الجماعة من البيان : و يعلم العدالة بالشياع و بالمعاشرة الباطنية و صلاة عدلين خلفه و لا يكفى الإسلام فى معرفة العدالة خلافا لابن جنيد و لا التعويل على حسن الظاهر على الأقوى . و قال الشهيد الثانى فى مبحث الجماعة من شرح اللمعة : و هى ملكة نفسانية باعثة على ملازمة التقوى التى هى القيام بالواجبات و ترك المنهيات الكبيرة مطلقا و الصغيرة مع الإصرار عليها ، و ملازمة المروّة التى هى اتّباع محاسن العادات و اجتناب مساوئها و ما ينفرّ عنه من المباحات و يؤذن بخسّة النفس و دناءة الهمّة ، و تعلم بالاختبار المستفاد من التكرار المطلع على الخلق من التخلَّق و الطبع من التكلَّف غالبا ، و بشهادة عدلين بها و شياعها ، و اقتداء العدلين به فى الصلاة بحيث يعلم ركونهما إليه تزكية . [8] قال المحقق الشيخ على فى حاشية الشرايع - جامع المقاصد - فى قوله : اذا ثبت أن الإمام فاسق أو كافرا و على غير طهارة بعد الصلاة ، لم تبطل صلاة المؤتم الخ . هذا إذا كان قد اجتهد فى معرفة عدالته قبل الصلاة و غلب على ظنّه عدالته بالطريق المعتبرة و هى المعاشرة الباطنية أو شهادة عدلين أو الشياع و نحو ذلك ، ثم تبيّن الخلاف . أمّا اذا قصر ، فإنّ صلاته باطلة على كلّ حال انتهى . و الحاصل أنّ أئمّة الجمعة و الجماعة رجّحوا قول ابن الجنيد و ساهلوا فى أمر العدالة و قالوا كما قال ابن الجنيد من أنّ كلّ مسلم عادل ، ما لم يظهر منه ما يزيل العدالة كما هو ظاهر
[1] كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 248 ؛ الخصال ، ص 154 ؛ التهذيب ، ج 3 ، ص 31 ، ح 109 [2] ذكرى الشيعة ، ج 4 ، ص 391 - 392 [3] فى الهامش : الوفد : القوم يغدون على الملك أى يأتون فى أمر فتح أو تهنية . [4] من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 247 ، ح 1100 [5] من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 247 ، ح 1101 ؛ المقنع ، ص 35 [6] كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 247 ، ح 1103 ؛ ذكرى الشيعة ، ج 4 ، ص 401 - 402 [7] نقل المؤلف عبارة الشهيد هذه فى الهامش . [8] شرح اللمعة الدمشقية ، ج 1 ، ص 378 - 379
593
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 593