responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 592


و كان رجل عابد [1] فى محلَّة من محلَّات كاشان و كان عالما فاضلا ذا حياء . فأراد الناس أن يجعلوه فى تلك المحلَّة إمام الجماعة . فلم يرض و أنكر غاية الإنكار . فجاؤوا جميعا عند أبى رحمه اللَّه و قالوا : إنّ ذلك العالم من تلامذتكم ، إن أنتم أمرتم به بصلاة الجماعة فلابدّ له من الإطاعة و الانقياد ، فسكت أبى طويلا و أعاد الناس السؤال مرّة اخرى . فقال رحمه اللَّه فى الجواب :
إنّى متحيّر فى ذلك الرجل العالم ، لأنّه ذا حياء كثيرا و لا يكون له رياسة أصلا و لابدّ للإمام أن لا يكون له حياء أصلا ليجعل نفسه ممتازة بين الخلائق و تقدّم الكل ! و لنذكر العدالة ليترتب عليه ما هو المقصود :
قال الشهيد فى الذكرى : العدالة هيئة راسخة فى النفس تبعث على ملازمة التقوى و المروّة بحث لا يواقع الكبائر و لا يصرّ على الصغائر و عليه إجماع الأصحاب فى الجمعة و فى الجماعة المطلقة ، لظاهر قوله تعالى * ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) * [2] . روى العامّة عن النبىّ صلَّى اللَّه عليه و آله بطريق جابر : لا تؤمّن امراة رجلا و لا فاجر مؤمنا إلَّا أن يقهره سلطان أو يخاف سيفه أو سوطه . [3] و روى سعد بن اسماعيل ، عن أبيه عن الرضا عليه السّلام منع إمامة من يقارف الذنوب . [4] و فى خبر آخر : إمامك شفيعك إلى الله تعالى فلا تجعل شفيعك سفيها و لا فاسقا . رواه الصدوق عن أبى ذر رضى الله عنه . [5] و الظاهر أنه قال توقيفا . . . و الاختلاف فى الفروع الشرعية لا يقدح فى العدالة ، للإجماع على ذلك . نعم لو اعتقد شيئا ففعل خلافه قدح و كذا المقلَّد لو ترك تقليد العالم أو الأعلم . [6] و قال فى موضع آخر فى الجماعة : الأقرب اشتراط العلم بالعدالة بالمعاشرة الباطنة أو شهادة عدلين أو اشتهارها ؛ و لا يكفى التعويل على حسن الظاهر . و خالف هنا فريقان :
احدهما ، من قال كلّ المسلمين على العدالة إلى أن يظهر منه ما يزيلها و هو قول [ سيجىء ان شاء الله و به قال ] ابن جنيد ؛ و الثانى جواز التعويل على حسن الظاهر ؛ و هو قول بعض الأصحاب لعسر الإطلاع على البواطن . و قد روى الشيخ بإسناد معتبر عن أبى جعفر عليه السّلام : اذا كان الرجل لا تعرفه يؤم الناس فلا تقرء و اعتدّ بصلاته [7] و يمكن أن يكون اقتداءهم به تعديلا له عند من لا يعرفه . و قدر روى خلف بن حماد ، عن رجل عن الصادق عليه السّلام : لا تصلّ خلف



[1] فى الهامش : آقا حفيظ .
[2] هود ، 13
[3] سنن ابن ماجه ، ج 1 ، ص 343 ، ح 1081 ؛ مسند ابى يعلى ، ج 3 ، ص 381 ، ح 1856
[4] كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 249 ، ح 1116 ؛ التهذيب ، ج 3 ، ص 277 ، ح 808
[5] كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 249 ، ح 1116 ؛ التهذيب ، ج 3 ، ص 31 ، ح 110
[6] ذكرى الشيعة ، ج 4 ، ص 101 - 102 ؛ ج 4 ، ص 388 - 391
[7] التهذيب ، ج 3 ، ص 275 ، ح 798

592

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست