responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 586


أثناء ذكر اختلاف الأقوال من الفقهاء إلى قوله عند تعذّر الأمرين [ و أذان و اقامة ] . و ذلك يجوز أن يكون سندا للوجوب التخييرى لأنّ القائلين به يقولون : إذا تعذّر الإمام أو النائب و يمكن الاجتماع ، فينعقد الجمعة و يجوز بدلا عن الظهر ، فيكون الانعقاد به حينئذ به امام الملَّة أو بالنائب أو به من يتكامل له صفات إمام الجماعة . فالحاصل أنه لم ينقل العلامة تلك الزيادة ، و بعيد غاية البعد عدم نقله إذا كانت من عبارته ، لتوفّر الدواعى على نقله . و الدليل على عدم الاعتماد إلى تلك العبارة أيضا نقل الشهيد فى البيان [1] عن أبى الصلاح القول بعدم شرعيّتها حال الغيبة كقول سلَّار و ابن ادريس .
فاعتبر أيّها اللبيب البصير و لا تغترّ بما يقرع سمعك ، و خلّ نفسك عن جميع الأغراض و كن كأنّك يوم القيامة مسؤول عن هذه المسألة ، فهل تتمكَّن فى الجواب من ترك فريضة الظهر بمجرّد تلك العبارتين و به مجرد فهمك من الأخبار الآحاد مع ما ذكرنا من أقوال أجلَّاء الصحابة التى كنّا معتمدين عليهم فى جميع المسائل الدينية .
و مما ينبّه عن نوم الغفلة ما قال أبى رحمه اللَّه : كان الفاضل الخراسانى فى عصر كان الفضلاء فى ذلك العصر كثيرين و كان ممتازا فيما بينهم فى الحكمة و الفقه و الحديث و فى العزلة عن الناس و من كثرة الذكر يتوحّش عن الناس ، فصار من أولياء الله إلى أن ينتقل منصب إمامة الجمعة إليه ، فصار آخر الأمر معتبرا بين الخاص و العام اعتبارا حدّ الاوج . إلى أن قال فى يوم سلطان الجائر [2] لوزيره الأعظم خليفه سلطان : أن أخبر العلماء و المقرّبين بحضورهم يوم الجمعة المسجد ، إنّى أردت الاقتداء بإمام الجمعة . ففعل ما أمر به ، فحضر جمّ غفير من الفضلاء و الامراء فى المسجد فى يوم الجمعة ، فوقت شروعه فى الخطبة ، قال خليفه سلطان :
صلّ فى هذا اليوم صلاة الظهر ! فصلَّى الإمام صلاة الظهر ، و لم يحضر فى ذلك المجمع السيد العارف الربانى رفيع الدين الحسينى [3] و كان جميع العلماء و الامراء بعد ذلك المجمع فى ضيف وزير الأعظم ، و كان من الحضار السيد المذكور و إمام الجمعة محمد باقر الخراسانى [4] و كان السيّد المذكور فى معرض العتاب و الخطاب من جانب خليفة سلطان من أجل عدم حضوره لصلاة الجمعة . فقال : قبيح غاية القبح خلاف حكم السلطان الشيعة ، و كان حكمه حضور جميع العلماء فبأىّ جهة لم تحضرت أنت ؟ فقال السيد : نعم ؛ قبيح خلاف حكم



[1] البيان ، ص 188
[2] فى الهامش : شاه صفى .
[3] كان من الحكماء و المتكلمين ، و من تلاميذ البهائى و التسترى ، توفى فى سنة 1082 و مقبرته موجودة فى تخت فولاد اصفهان .
[4] كان له منصب إقامة الجمعة فى اصبهان و له ذخيرة المعاد فى شرح الإرشاد و روضة الأنوار ( بالفارسية ) ؛ توفّى فى سنة 1090 و دفن فى مدرسهء ميرزا جعفر بمشهد .

586

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست