responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 550


حماد عن رجل عن الصادق عليه السّلام : لا تصلّ خلف الغالى و إن كان يقول بقولك ، و المجهول و المجاهر بالفسق و إن كان مقتصدا ؛ [1] و هذا يصلح حجّة للجانبين من لفظ المجهول و مفهوم المجاهر بالفسق . [2] و قال فى مبحث جماعة الدروس : [3] و يعلم العدالة بالسياع و بالمعاشرة الباطنة و صلاة عدلين خلفه ، و لا يكفى الإسلام فى معرفة العدالة خلافا لابن الجنيد و لا التعويل على حسن الظاهر على الأقوى . [4] و قال الشّهيد الثانى رحمه اللَّه فى شرح اللَّمعة : و هى ملكة نفسانية باعثة على ملازمة التقوى الَّتى هى القيام بالواجبات و ترك المنهيات الكبيرة مطلقا و الصغيرة مع الاستمرار عليها ؛ و ملازمة المرّوة الَّتى هى محاسن العادات و اجتناب مساويها ، و ما ينفّر عنه من المباحات ، و يوزن بخسّة النفس و دناءة الهمّة ، و يعلم بالاختبار المستفاد من التكرار المطلع الخلق من التخلَّق و الطَّبع من التكلف غالبا ، و بشهادة عدلين و بشياعها ، و اقتداء العدلين به فى الصلاة بحيث يعلم ركونهما إليه تزكية . [5] فظهر من نقل العبارات أن فى الإطَّلاع على العدالة الَّذى به يجوز الاقتداء ثلاثة أقوال :
أحدها : الحكم بكون كل مسلم عادلا ما لم يظهر خلافه كما ذهب إليه ابن الجنيد .
و ثانيها : الاكتفاء بحسن الظاهر و هو الظاهر من عبارة العلامة رحمه اللَّه فى الكتابين .
و الثالث هو اعتبار الملكة فى العدالة و المعاشرة أو شهادة العدلين أو اقتداءهما فى العلم بها ؛ و هو مقتضى كلام الشّهيد الثانى - طاب ثراه - و كلام الشيهد الأوّل رحمه اللَّه فى الكتابين مثل الثانى فى العلم بها ، و لم يصرّح باعتبار الملكة فى العدالة ؛ و لا يبعد أن يكون مراده اعتبارها فيها كما يؤمى إليه اعتبار المعاشرة أو احدى اختيها فى العلم بها .
فينبغى هيهنا بيان أمرين : أحدهما اعتبار العدالة فى الإمام ، و الثانى بيان مقتضى الدّليل القوىّ من الأقوال الثلاثة . و يدلّ على اعتبار العدالة غير الإجماع على ما ادّعاه جماعة من العلماء الكرام - طاب ثراهم - و لم يظهر الخلاف روايات روى ثقة الاسلام و الشّيخ رحمه اللَّه عن أبى على بن راشد بسند ضعيف قال : قلت : لأبى جعفر عليه السّلام : إنّ مواليك قد اختلفوا فأصلَّى خلفهم [6] جميعا ؛ فقال : لا تصلّ إلَّا خلف من تثق بدينه ؛ [7] و فى التهذيب بزيادة لفظ « و أمانته » . [8]



[1] التهذيب ، ج 3 ، ص 31
[2] الذكرى ، ج 4 ، ص 392
[3] فى الاصل : البيان .
[4] الدروس ، ص 218
[5] شرح اللمعة الدمشقية ، ج 1 ، ص 378 - 379
[6] معهم .
[7] الكافى ، ج 3 ، ص 374
[8] التهذيب ، ج 3 ، ص 266

550

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست