responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 314


اجتهدوا في الدّعوة إلى الصّواب لتنالوا به عظيم الأجر و الثواب .
على أنّى أعلم أنّ الناس تفرّقا فى أفكارهم و اختلافا فى أنظارهم و تشتتا فى آراءهم و تشعّبا فى أهواءهم ، و لكن الغرض إهداء النّصيحة بالقلب و اللسان و بذل الجهد بحسب الإمكان ، و اللَّه سبحانه سيجمعها فى موقف الحساب و معرض السؤال و الجواب ، فهناك يستوى الوضيع و الشريف ، و اللَّه يقضى بالحقّ و لا يحيف * ( وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيه إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) * . [1] و اعلم أنّ لأصحابنا الإمامية فى صلاة الجمعة فى زمان غيبة الإمام المعصوم عليه السّلام أقوالا :
القول الأوّل : الوجوب التخييرى : بمعنى أنّ المكلَّف مخيّر بين إيقاعها ظهرا و إيقاعها جمعة ، و هو قول أكثر المتأخّرين عن الشيخ أبى جعفر الطوسى ، و أمّا الشيخ فقد صرّح بهذ القول فى مصباح المتهجّد لكنه عبّر بلفظ الاستحباب ، [2] و كلامه فى النهاية و المبسوط و الخلاف قابل للحمل على الوجوب العينى بل ظاهره ذلك كما سيجىء تحقيقه ، بل و ربما عبّر بعضهم بالجواز ، و مراده به المعنى الأعمّ ، المقابل للتحريم ، و عبّر بعضهم بالاستحباب و مرادهم به الاستحباب العينى أو استحباب الاجتماع ، فلا ينافى الوجوب التخييرى ؛ و صرّح كثير منهم بأنّه لا يصلَّيها إلَّا بنيّة الوجوب ، و قد يدّعى اتّفاقهم عليه و أصحاب هذا القول متّفقون على أنّ الجمعة أفضل من الظهر . و المستفاد من كلام أكثر أصحاب هذا القول عدم اشتراط الفقيه فى صحّة الجمعة كما سيجىء تحقيقه .
القول الثانى ، التحريم : و إليه ذهب سلَّار بن عبد العزيز ، [3] و محمد بن ادريس ، [4] و هو المحكىّ عن ظاهر المرتضى فى المسائل الميافارقيات ، [5] و كلامه ليس بصريح فى ذلك كما اعترف به جميع من نقل ذلك عنه . قاله الشهيد الثانى فى رسالته الشريفة المعمولة فى وجوب تحقيق صلاة الجمعة ؛ و قال فيها أيضا : و مثل هذا القول الشنيع المخالف لجمهور المسلمين و صريح الكتاب و السنّة لا ينبغى اثباته و نسبته به مثل هذا الفاضل بمجرّد الظهور ، بل لا بدّ فيه من التحقيق ؛ ثم قال و إنّما كان ظاهره ذلك من غير تحقيق ، لأنّ السائل لمّا سأله عن صلاة الجمعة هل تجوز خلف المؤالف و المخالف جميعا ، أجاب بما هذا لفظه : « لا جمعة إلَّا مع إمام عادل أو من نصبه الإمام » . فالحكم على ظاهر هذه العبارة واضح ، و هى مع ذلك تحتمل خلاف ظاهرها من وجهين :



[1] بقره ، 281
[2] مصباح المتهجد ، ص 364
[3] المراسم ، ص 261
[4] السرائر ، ج 1 ، ص 290 ، 293
[5] جواب المسائل الميافارقيات ( رسائل الشريف المرتضى ) ، ج 1 ، ص 272

314

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست