responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 142


و قوله صلَّى اللَّه عليه و آله : « لينتهينّ أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنّ الله على قلوبهم ثم ليكوننّ من الغافلين » . [1] و منها : صحيحة زرارة قال : حثّنا أبو عبد الله عليه السلام على صلاة الجمعة حتّى ظننت أنّه يريد أن نأتيه ، فقلت : نغدو عليك ؟ قال : « لا ، إنّما عنيت عندكم » . [2] فهذه الأخبار الصحيحة الطَّرق الواضحة الدّلالة ، الَّتى لا يشوبها شكّ و لا تحوم حولها شبهة من طرق أهل البيت عليهم السلام فى الأمر بصلاة الجمعة و الحثّ عليها و إيجابها على كلّ مسلم عدا ما استثنى ، و التوعّد على تركها بالطبع على القلب الَّذى هو علامة الكفر - و العياذ باللَّه تعالى - كما نبّه عليه تعالى فى كتابه العزيز . [3] و تركنا ذكر غيرها من الأخبار المؤثّقة و غيرها ، حسما لمادّة النزاع ، و دفعا للشبهة العارضة فى الطريق . و ليس فى هذه الأخبار مع كثرتها تعرّض لشرط الإمام و لامن نصبه ، و لا لاعتبار حضوره فى إيجاب هذه الفريضة المعظَّمة ، فكيف يسع المسلم الذى يخاف الله تعالى إذا سمع مواقع أمر الله و رسوله و أئمّته عليهم السّلام بهذه الفريضة ، و إيجابها على كلّ مسلم أن يقصر فى أمرها ، و يهملها إلى غيرها ، و يتعلَّل بخلاف بعض العلماء فيها ؟ و أمر الله تعالى و رسوله و خاصّته عليهم السلام أحقّ ، و مراعاته أولى ، * ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِه أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) * . [4] و لعمرى لقد أصابهم الأمر الأوّل ، فليرتقبوا الثانى إن لم يعف الله تعالى و يسامح . نسأل الله تعالى العفو و الرحمة .
و قد تحصّل من هذين الدليلين أنّ من كان مؤمنا فقد دخل تحت نداء الله تعالى و أمره فى الآية الكريمة بهذه الفريضة العظيمة و نهيه عن الالتهاء عنها . و من كان مسلما فقد دخل تحت قول النبىّ صلى اللَّه عليه و آله و قول الأئمّة عليهم السّلام : إنّها واجبة على كلّ مسلم . و من كان عاقلا فقد دخل تحت تهديد قوله تعالى : * ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ) * - يعنى الالتهاء عنها - * ( فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) * [5] . و قولهم عليهم السّلام : من تركها - على ذلك الوجه - طبع الله على قلبه ؛ لأنّ « من » موضوعة لمن يعقل إن لم تكن أعمّ . فاختر لنفسك واحدة من هذه الثلاث ، و انتسب إلى اسم من هذه الأسماء ، أعنى الإيمان أو الإسلام أو العقل ، و ادخل تحت مقتضاه ، أو التزم قسما رابعا إنّ شئت . نعوذ بالله من قبح الزلَّة و سنة الغفلة .



[1] سنن النسائى ج 3 ، ص 89 - 88 ؛ باب التشديد فى التخلف عن الجمعة ؛ سنن البيهقى ، ج 3 ، ص 171 ، باب التشديد على من تخلف عن الجمعة ممن وجبت على ؛ خصائص يوم الجمعة للسيوطى ، ص 20
[2] تهذيب الاحكام ج 3 ، ص 239 ، ح 636 ، باب العمل فى ليلة الجمعة و يومها ، ح 18 ؛ الاستبصار ج 1 ، ص 419 ، ح 1610 ، باب العدد الذين يجب عليهم الجمعة ، ح 4
[3] المنافقون ( 63 ) : 3
[4] النور ( 24 ) : 63
[5] المنافقون ( 63 ) : 9

142

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست