نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 130
الثالث عشر : أن يكون حافظا ، بحيث لا يغلب عليه النسيان ، فيختلّ تصرّفه فى الصناعة ؛ لتعذّر درك الأحكام حينئذ . و ليس المراد عدم عرض النسيان كما هو ظاهر ، فإنّ السّهو كالطبيعة الثانية للإنسان ، و ما أحسن ما قيل : أوّل ناس أوّل الناس . و هاهنا نحبس عنان اليراعة حامدين للَّه سبحانه ، مصلَّين على حبيبه و صفوته محمّد و أطايب عترته . و من وقف على ما أفدناه فى هذه المسألة المهمّة ، فليتنبّه إلى ما أودعناه فى مطاوى عبارتها [1] من الفوائد العلميّة و النصائح الدينيّة ، و ليجعل محطَّ نظره فى مطالعتها و ملاحظتها ، بل فى جميع حالاته ، هو قصد وجه اللَّه العظيم ، و ليعلم أنّ أيام هذه المهلة عمّا قليل ينصرم ، فإمّا إلى نعيم لا يفنى ، و إمّا سوء الجحيم . و فرغ من تسويدها مؤلَّفها العبد المعترف بذنوبه و عيوبه على بن عبد العالى تجاوز اللَّه عن سيآته ، و حشره فى زمرة مواليه و ساداته ، سادس شهر محرّم الحرام افتتاح سنة إحدى و عشرين و تسعمائة ، حامدا مصلَّيا عودا على بدء .