responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 453


المعاد ، و يستعين باللَّه من شرّ النّفس و الشيطان ، و تكرّر هذه التخلية تكريرا ينجيه عن الغفلة و النّسيان و يتمسّك بلطفه الجسيم و جوده العميم فيرجو من اللَّه ما يرجوه و يتأمّل بعد ذلك فى الأدلَّة ؛ إن كان أهلا له ، فيهدى اللَّه له إن شاء * ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) * . [1] و أنا [2] لاحظت هذه النصيحة و عرضتها على نفسى و لا أترك ملاحظتها و عرضها على نفسى كلَّما احرّر مسألة متعلقة بما نحن فيه و أرجوا من اللَّه تعالى أن لا يكلنى إلى نفسى إن شاء اللَّه و أسئل عمّن شاملها رعاية مقتضى النّصيحة و اللَّه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ؛ [3] و مع مضىّ عمدة عمرى و شهادة بياض شعرى و ضعف قواى و انتقال أكثر رفقاى فى زمان الشباب إلى دار الثواب و العقاب على قرب انتقالى إليها لو كان يخبرنى الصادق بكون عمرى ألف سنة مستأنفة لا أظنّنى عصيان الخالق فى المسائل الدّينيّة و لو كنت تابعا للدّواعى لأنكرت وجوبها للمشقّة الَّتى لا طريق لأحد إلى العلم بها .
[ حكم صلاة الجمعة فى عصر الغيبة ] اعلم أنّ الأصحاب رحمه اللَّه اختلفوا فى حكم الجمعة فى زمان الغيبة ؛ فقال بعضهم بالوجوب التّخييرى بينها و بين الظَّهر ؛ و صرّح بعضهم بكونها أفضل الفردين و أطلق بعضهم ؛ و لم يظهر من واحد من القائلين بالتّخيير الحكم بأفضلية الظهر أو التساوى ؛ و هذا قول مشهور بين الفقهاء الَّذين بعد الشيخ رحمه اللَّه ؛ و كلام الشيخ فى المصباح . [4] صريح بالتّخيير و ظاهر الجمل [5] هو الحرمة ؛ و فهّمها بعضهم من عبارة الخلاف أيضا و هو توهّم محض ، و لا يبعد كون مذهبه فيه هو الوجوب كما سيظهر إن شاء اللَّه تعالى ؛ و مذهبه فى بعض آخر من كتبه المشهورة إمّا الوجوب العينى أو التّخييرى ؛ و قال سلَّار و ابن ادريس و العلَّامة رحمه اللَّه فى المنتهى و كتاب الأمر بالمعروف من التحرير بالحرمة ؛ و توقّف فى كتاب الصّلاة من التحرير و قال فى سائر كتبه المشهورة بالتّخييرى ؛ و توّقف فى المختلف الذى نقل الشّهيد الثانى رحمه اللَّه أنّه آخر تصنيفاته ، فيحتمل كلامه فيه الوجوب ؛ و نسب هذا القول الى ظاهر السّيد الجليل المرتضى - طاب ثراه ؛ و اختار الشهيد - طاب ثراه - فى البيان التخيير و كلامه فى باقى التّصانيف يحتمل الوجوب ؛ و



[1] العنكبوت ، 69
[2] در اصل : و ان .
[3] البقره ، 213
[4] مصباح المتهجد ، ص 364
[5] طوسى ، جمل العلم و العمل ، ص 121 ، 122

453

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست