responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 313


[ المدخل ] بسم الله الرحمن الرحيم و به اعتمادى الحمد للَّه الَّذى فرض على عباده المؤمنين السّعى إلى ذكره لينالوا به الرّحمة و الرّضوان ، و حذّرهم و نهاهم عن الالتهاء عنه ليحذروا و يتوقّوا عن الشّقوة و الخسران ؛ و الصلاة و السلام على أفضل الأنبياء محمّد ، أفضل من أقام عمود الدين و أظهر شعائر الإيمان ، و على آله الطاهرين الذين أوضحوا أسرار السّنّة و بيّنوا أحكام القرآن .
و بعد فيقول المفتقر إلى رحمة الله البارى محمد باقر بن محمد مؤمن السبزوارى : إنّى لمّا تأمّلت القرآن و الأحاديث النبويّة ، و تصفّحت الاثار المنقولة عن الصادقين أصحاب العصمة و الطهارة ، وجدت الصلاة الجمعة من أكدّ الفرائض و أبلغها ، و أعظم الطاعات و أكبرها ، حتى قيل إنّه أعظم الطاعات بعد الإيمان ؛ و مع هذا رأيت أهل زماننا و أبناء عصرنا حتّى علماءهم و صلحاءهم و كبراءهم و عظماءهم مطبّقون على تركها ، متّفقون على إهمالها و هجوها حتى اندرست هذه الطَّاعة الشريفة فى بلاد الإيمان ، بل ذكرها لم يقرع الأسماع و لم يظنّ الاذان .
فرأيت أن أذكَّرهم فى هذه الرسالة حديث هذا الصديق المهجور و أذكَّر لهم مكان هذا الأمر المستور ، لعلّ هذا التذكير يفيد فائدة فى أمر الدين ، و يجذب القلوب إلى إذعان الحقّ و تسليم اليقين . مع علمى بأنّ الناس على قسمين : قسم منهم تركوا الحقّ و رفضوه و قارفوا الباطل و التزموه ، فاستوقدوا نار العصبيّة و استحملوا أوزار الحميّة ، فهم أعداء الحقّ و خصماء الدين و قطَّاع طريق عباد اللَّه الطالبين ، فهؤلاء لا ينفعهم قول و لا خطاب ، و لا يؤثّر فيهم دعوة و لا كتاب .
و ليس كلامى معهم ، بل أقول مخاطبا لمن نظر فى هذه الرسالة من الطائفة الأخرى ممّن اتّقى طريق الجور و الإعتساف ، و لازم منهاج العدل و الإنصاف ، عباد اللَّه الخائفين يوم المعاد ، السالكين مسلك الصلاح و السداد ، إنّي بذلت مجهودى فى تحقيق ما أودعت فى هذه المقالة و أظهرت فى أثناء هذه الرسالة ، فاستنصحونى و ناصحونى و لا تستغشونى و لا تغاشونى و اجلوا أنظاركم و أنعموا أفكاركم بعد تخليص النيّة و رفض الهوى ، فإنّه أعظم صادّ عن الحقّ و حاجز عن الصواب ، فإن دعاكم نظركم و تدبّركم إلى الموافقة فنعم المراد و الوفاق ، و إن كان الأمر على غير ذلك فلا ترضوا بضلالى بزعمكم و خطائى على عقيدتكم بل

313

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست