نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 87
أهدينا إليك تقدر على فهم هذا الحديث إن شاء اللَّه تعالى . وبعد اللتيا والَّتي يحتاج جلّ ما قدّمنا في هذا الدرس سيّما في التذنيب منه إلى بحث وشرح يخرجنا التعرض بهما عن موضوع الرسالة . وقال الشيخ أمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان عند تفسير قوله تعالى : « وهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ والْبَحْرِ » الآية ( الانعام 97 ) : « وهُوَ الَّذِي جَعَلَ » أي خلق : « لَكُمُ » أي لنفعكم : « النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها » أي بضوئها وطلوعها ومواضعها : « فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ والْبَحْرِ » لأن من النجوم ما يكون بين يدي الإنسان ، ومنها ما يكون خلفه ، ومنها ما يكون عن يمينه ، ومنها ما يكون عن يساره ويهتدي بها في الأسفار وفي البلاد وفي القبلة وأوقات الليل والى الطرق في مسالك البراري . وأفاد الأستاذ العلامة آية اللَّه الشعراني قدّس سرّه في تعليقته على قول الطبرسي ما هذا لفظه الشريف : هذا يدل على صحة التمسك بالنجوم في الأحكام الشرعية وغيرها إذا حصل منها العلم لأنّ الاهتداء لا يشمل الظن والمهتدي مطلق فيشمل الاهتداء في ظلمات البر والبحر للقبلة والوقت ومحاذاة المواقيت للإحرام وغير ذلك ويتمّ ذلك بمعرفة الطول والعرض والمطالع والطوالع والقسي والجيوب والإظلال وطول البلد وعرضه وسائر ما له دخل في الاهتداء . انتهى كلامه رفع مقامه ولنختم هذا الدرس بما أفاده الفاضل السنيور كرلونلَّينو في علم الفلك تاريخه عند العرب في القرون الوسطى ( ص 229 ) قال في المحاضرة التاسعة والعشرين في أن ارتباط بعض أحكام الشريعة الإسلاميّة بظواهر الفلك زاد المسلمين اهتماما بمعرفة الأمور الفلكية في مدح علم الهيأة في الكتب الدينية : لا يخفى على من اعتبر أمور الدين الإسلامي ولو قليلا ما وقع بين بعض أحكام الشريعة الإسلامية في العبادات وبين بعض الظواهر الفلكية من الارتباط الواضح الجليّ ، ان أوقات الصلوات الخمس تختلف من بلد إلى بلد ومن يوم إلى يوم
87
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 87