responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 86


فإنّ قلت قد جاء في بعض الأخبار أنّ الشمس انكسفت لقتل سيد الشهداء أبى عبد اللَّه الحسين عليه السّلام كما قال أحمد بن الحجر الهيثمي في الصواعق المحرقة ( ص 116 طبع مصر ) : إنّ السماء احمرّت لقتله وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار وظن الناس أن القيامة قد قامت - إلى آخر ما قال ، فكيف التوفيق ؟
قلت أوّلا قد روى الراوندي ره في آخر الخرائج والجرائح ( ص 194 طبع 1301 ه ) عن ابن عباس قال كنت مع أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السّلام في خروجه إلى صفّين فلما نزل بنينوى وهو شط الفرات قال بأعلى صوته يا ابن عباس أتعرف هذا الموضع - إلى أن قال قال ابن عباس فبينا أنا في البيت نائم وقد دخل عشر المحرّم - إلى أن قال : فرأيت المدينة كأنّها ضباب ثم طلعت الشمس كأنّها منكسفة ، وكأنّ على الجدران دما إلخ ، وثانيا بعد فرض صحته لم يكن الانكساف على معناه الواقعي الحقيقي المعروف بين الناس أعني انكساف الشمس بحيلولة القمر بينها وبين الأرض لما ثبت بالبرهان اليقيني الرياضي المبتني على الأرصاد من قديم الدهر إلى الآن المعاضد بالمشاهدة أيضا من أنّ الشمس لا تنكسف إلَّا في أواخر الشهور العربية ولا يصادف الحيلولة قبل اليوم السابع والعشرين قطعا ، كما أنّ انخساف القمر يكون في أواسط الشهر فقط ولا يقع قبل الليلة ؟ ؟ ؟ الثالثة عشر حتما فالانكساف في وقت اجتماعهما دائما والانخساف في استقبالهما كذلك فإذا لم يكن انكسافها على معناه فالجدير أن يقال أن الشمس أظلمت بتلك الواقعة الهائلة لما دريت من أن للذنوب تأثيرات في تغيير الأحوال الكونيّة ، وأمّا أن الشمس بما ذا أظلمت حينئذ فعلمه مستور عنّا .
وقد روى الشيخ الأجل قطب الدين الراوندي ره في آخر كتابه الخرائج والجرائح عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال آيتان تكونان قبل قيام القائم لم يكونا منذ هبط آدم إلى الأرض تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر آخره فعند ذلك يسقط حساب المنجّمين ، انتهى ( ص 197 طبع 1301 ه ) فبما

86

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست