responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 85


الوجه الذي أفاده الصدوق ره .
تذنيب : ما قدّمنا من الكلام في الأحكام النجوميّة إنما كان على ما هو المعروف المشهور من تأثيرات العلويات في السفليات وهيهنا نقول هل يصحّ عكسه أيضا أم لا ، أي هل يصحّ أن تكون أحوال الناس وأعمالهم والوقائع الحادثة عليهم مؤثرة في العلويات بأن تنكسف الشمس مثلا لموت أحد أم لا ؟
قلت : قد روى ثقة الإسلام الكليني في باب صلاة الكسوف من صلاة الكافي ( ص 129 من الرحلي ) بإسناده عن على بن عبد اللَّه قال سمعت أبا الحسن موسى عليه السّلام يقول أنّه لما قبض إبراهيم بن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم جرت فيه ثلاث سنن أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس انكسفت الشمس لفقد ابن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فصعد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه يجريان بأمره مطيعان له لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلَّوا ثم نزل فصلَّى بالناس صلاة الكسوف .
وهذا الخبر كما ترى أيها العالم المنصف الخبير هو من المعجزات ولا ينطق به أمّي لم يكتب حرفا ولم يتعلَّم درسا إلا أن يكون ناظرا بنور اللَّه تعالى فنطق لسان الوحي بأن النيّرين لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ونحوهما . نعم إنّ هيهنا كلاما آخر وهو أنّ طائفة من الآيات القرآنية وكثيرا من الأحاديث المتظافرة دلَّت على أن الذنوب لها تأثيرات في تغيير الأوضاع الكونيّة كما ورد في الأخبار أنّه إذا فشا الزنا ظهرت الزلزلة ، وإذا فشا الجور في الحكم احتبس المطر ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدّة المؤنة وجور السلطان ، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلَّها ونحوها من أصناف عقوبات الذنوب قد عقد فيها باب في الجوامع الروائية منها الوافي للفيض ره ( ص 173 ج 3 ) فهي دالَّة على أن بين الذنوب وبين تلك الآثار الكونية المترتبة عليها تلازما تكوينيا وإن كان سرّ اللزوم محجوبا عن العقول .

85

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست