responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 84


الهىاند وتأثيراتشان تأثير حق است وغير حق را بحقيقت نه ذاتست ونه صفات ونه أفعال .
فعلى هذا ما ترى في الكتب الفقهيّة كما في النهاية وغيرها من أن التنجيم حرام وأخذا لأجرة على تعليمه حرام أيضا ليس على ما ينبغي بل التنجيم كفر . فإذا كان استنباط الأحكام النجوميّة على مبني التوحيد والإيمان باللَّه حيث إنه تعالى جعل الكواكب أسبابا ومعدّات لأمور فلا بأس فيه أصلا لأنّ تأثيرها في العالم بإذن اللَّه تعالى ممّا لا ينبغي أن يرتاب فيه . ألا ترى أن اللَّه تعالى يسند الأمور إليه وإلى الأسباب معا قائلًا أن الأسباب مسخرة بأمره ؟ ، قال عزّ من قائل : « الله الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ ويَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ » ( الروم 48 ) فأرسل اللَّه تعالى الرياح وهي تشير سحابا وهو تعالى يبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا .
وقال تعالى : « وأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ » ( الحجر 23 ) وقال تعالى : « والسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ » ( البقرة 165 ) وقال تعالى : « والشَّمْسَ والْقَمَرَ والنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ » ( الأعراف 55 ) ، وغيرها من الآيات القرآنية والاخبار المتظافرة الدالَّة على تأثير الرياح والنجوم وغيرهما إلا أنها لا تكون مستقلة في آثارها بل لا تكون شريكة معه تعالى فيها بل كلَّها مسخرات بأمره .
ثم لم يعلم وجه الحرمة في تعليمه وأخذ الأجرة عليه وروى الكليني ره في روضة الكافي ( ص 206 من الرحلي ) بإسناده عن الحسن بن أسباط عن عبد الرحمن بن سيابة قال قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام جعلت لك الفداء الناس يقولون إن النجوم لا يحل النظر فيها وهي تعجبني فإن كانت تضرّ بديني فلا حاجة لي في شيء يضرّ بديني وإن كانت لا تضرّ بديني فو اللَّه إني لأشتهيها واشتهى النظر فيها فقال : ليس كما يقولون لا تضرّ بدينك - الحديث هذا هو التحقيق الأنيق الصحيح في المقام فدريت أنّ ما هو الدائر على السنة النّاس من تكذيب المنجم إنما يصح على

84

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست