responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 81

إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)


أن الشمس تنكسف مثلا في يوم كذا وفي ساعة كذا ومدة كذا فانكسفت الشمس كما أخبر أيقنوا بأنّ كلّ ما أخبر فيه من الأحكام وغيرها حق صادق مطابق للواقع مع أنّ بينهما بونا بعيدا كما دريت . وفي ذلك أفاد المعلم الثاني أبو نصر الفارابي في رسالته في فضيلة العلوم والصناعات ( ص 7 طبع حيدرآباد دكن ) حيث قال :
الأسماء المشتركة قد تصير سببا للأغلاط العظيمة فيحكم على أشياء بما لا يوجد فيها لأجل اشتراكها في الاسم مع ما يصدق عليه ذلك الحكم كالأحكام النجوميّة فإن قولنا الأحكام النجوميّة مشتركة لما هي ضرورية كالحسابيات والمقاديرات منها ولما هي ممكنة على الأكثر كالتأثيرات الداخلة في الكيف ولما هي منسوبة إليها بالظن والوضع وبطريق الاستحسان والحسبان وهذه في ذواتها مختلفة الطبائع وإنما اشتراكها في الاسم فقط فإن من عرف بعض أجرام الكواكب وأبعادها ونطق بذلك فقد يقال : إنّه حكم بحكم نجومي فذلك داخل في جملة الضروريات إذ وجوده أبدا كذلك ومن عرف أن كوكبا من الكواكب كالشمس مثلا إذا حاذت مكانا من الأمكنة فإنّه يسخن ذلك المكان إن لم يكن هناك مانع من جهة قابل السخونة ونطق بذلك فقط حكم أيضا بحكم نجومي وهو داخل في جملة الممكنات على الأكثر ومن ظنّ أنّ الكواكب الفلاني متى قارن أو اتّصل بالكواكب الفلاني استغنى بعض الناس أو حدث به حادث أو نطق بذلك فقد حكم أيضا بحكم نجومي وهو داخل في جملة الأمور الظنيّة والاستحسانيّة والحسبانية وطبيعة كل حكم من هذه الأحكام مخالفة للطبيعة الباقية فاشتراكها إنّما هو في الاسم فقط . انتهى وعلم الهدى سيد المرتضى في آخر أماليه غرر الفوائد ودرر القلائد فإنّه بعد ما أسهب الكلام في بطلان أحكام النجوم قال ( ص 391 ج 2 ) : فأما إصابتهم في الأخبار عن الكسوفات وما مضى في أثناء المسألة من طلب الفرق بين ذلك وبين سائر ما يخبرون به من تأثيرات الكواكب في أجسامنا فالفرق بين الأمرين

81

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست