responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 71

إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)


سيحدث من نوع من الأنواع الكائنات الكلية والشخصيّة - إلى أن قال :
وأما بطليموس ومن تبعه من المتأخرين فيرون أن دلالة الكواكب على ذلك دلالة طبيعة من قبل مزاج يحصل للكواكب في الكائنات العنصرية قال : لأن فعل النيّرين وأثرهما في العنصريات ظاهر لا يسع أحدا جحده مثل فعل الشمس في تبدل الفصول وأمزجتها ونضج الثمار والزرع وغير ذلك . وفعل القمر في الرطوبات والماء وإنضاج المواد المتعفّنة وفواكه القناء وسائر أفعاله .
ثم قال : ولنا فيما بعدها من الكواكب طريقتان الأولى التقليد لمن نقل ذلك عنه من أئمة الصناعة إلَّا أنّه غير مقنع للنفس ، الثانية الحدس والتجربة بقياس كل واحد منها إلى النير الأعظم الذي عرفنا طبيعته وأثره معرفة ظاهرة فننظر هل يزيد ذلك الكواكب عند القران في قوّته ومزاجه فتعرف موافقته له في الطبيعة أو ينقص عنها فتعرف مضادته ثم إذا عرفنا قواها مفردة عرفنا مركبة وذلك عند تناظرها بإشكال التثليث والتربيع وغيرهما ومعرفة ذلك من قبل طبائع البروج بالقياس أيضا إلى النيّر الأعظم ، وإذا عرفنا قوى الكواكب كلَّها فهي مؤثرة في الهواء وذلك ظاهر والمزاج الذي يحصل منها للهواء يحصل لما تحته من المولدات وتتخلق به النطف والبذر فتصير حالا للبدن المتكون عنها وللنفس المتعلقة به الفائضة عليه المكتسبة لما لها منه ولما يتبع النفس والبدن من الأحوال لأنّ كيفيّات البزرة والنطفة كيفيّات لما يتولد عنهما وينشأ منهما .
قال : وهو مع ذلك ظنّي وليس هو أيضا من القضاء الإلهي يعنى القدر إنّما هو من جملة الأسباب الطبيعيّة للكائن والقضاء الإلهي سابق على كلّ شيء هذا محصّل كلام بطليموس وأصحابه وهو منصوص في كتابه الأربع وغيره » انتهى أقول : ما قاله بطليموس وأتباعه وإن كانت نبذة منها صحيحة من حيث إن اللَّه تعالى ما خلق شيئا باطلا إلَّا أن الكلام فيما استفادوها من الأحكام من تلك الأوضاع من التسديس والتربيع والاستقبال والاجتماع وغيرها . وأنّى حصل لهم العلم بذلك ؟ وأنّي للإنسان أن يبلغ كنه ما خلقت الكواكب لأجله وما رصدت

71

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست