نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 70
للثوب الذي يغسل منه الأقذار وينقيه من الأوضار والأدران وإنّما ذلك لما أشرنا إليه من ترتيبه وانتظامه . انتهى . ونعم ما أفاد أبو على المهندس المصري كما في تاريخ الحكماء للقفطي : أقليدس العلم الذي تحوى به * ما في السماء معا وفي الآفاق تزكو فوائده على إنفاقه * يا حبّذا زاك على الإنفاق هو سلَّم وكأنّما أشكاله * درج إلى العلياء للطراق ترقي به النفس الشريفة مرتقى * أكرم بذاك المرتقى والرّاقي [1] وأمّا النوع الثاني فهي أحكام نجوميّة كوقوع زلزلة ونزول غيث وحدوث خصب ورخاء وقحط وغلاء وموت وهدم ونحوها ممّا تستفاد من أوضاع الكواكب على ما بين في كتب الأحكام النجوميّة من المائة كلمة تأليف بطليموس القلوذي صاحب المجسطي ، وكتاب الأثمار والأشجار تأليف عليشاه البخاري ، وكفاية التعليم تأليف أبي المحامل الغزنوي وروضة المنجّمين تأليف الحكيم شه مردان الرّازي ، وتنبيهات المنجمين تأليف المولى مظفر ، ولوائح القمر تأليف الكاشفي والرسالة العلائية تأليف الفخر الرازي ألَّفهما للسلطان علاء الدين بن خوارزم شاه بن ألب أرسلان ، وبرهان الكفاية ، تأليف علي بن محمّد شريف البكري ، وأصول كوشيار ، وطائفة من تصانيف أبي معشر البلخي وأبي ريحان البيروني والخواجة نصير الدين طوسي وغيرها . وخلاصة الكلام القائلين بالأحكام أتى بها ابن خلدون في المقدمة ( ص 519 طبع مصر ) حيث قال : « هذه الصناعة يزعم أصحابها أنهم يعرفون بها الكائنات في عالم العناصر قبل حدوثها من قبل معرفة قوى الكواكب وتأثيرها في الموالدات العنصرية مفردة ومجتمعة فتكون لذلك أوضاع الأفلاك والكواكب دالَّة على ما
[1] أقول : قد نسبت هذه الأبيات المذكورة إلى الشيخ الرئيس كما في نسخة مخطوطة وحيدة في شرح أصول أقليدس موجودة عندنا ولكن الصواب ما ذكرناه وانما نشأ الوهم باسنادها إلى الشيخ الرئيس من اشتراكهما في الكنية أعني أبا علي .
70
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 70