نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 531
إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)
يحكم بكل واحد منهما . ولفظه عليه السّلام أيضا يحتمل الأمرين لأن قوله عليه السّلام : صم للرؤية وأفطر للرؤية مطلق ويمكن أن يدعى الانصراف إلى رؤية البلد . ولكل منهما نظير إذ نعلم أن للغروب والفجر ونصف النهار في كل بلد حكم نفسه ، بخلاف المكيل في بلد فإنه ربوي في جميع البلاد حتى ما يباع فيه بالعدد على الأصح . ولكن يمنعنا من التعميم هنا أمران : الأول أنه لا يجب على أهل البلاد المتباعدة كخراسان والحجاز والمغرب والصين أن يتفحّصوا عن رؤية الهلال في البلاد الأخرى ، وأن يضبطوا الأيام حتى يقدم المسافرون ولم يكن عادتهم ذلك من قديم الدهر بل أكثرهم لم يخطر ببالهم أنه يمكن اختلاف البلاد في الرؤية كما لا يخطر ببال أكثر الناس أن نصف النهار مختلف باختلاق البلاد ، ويزعم العوام أن الشمس تزول في وقت واحد ولا يعترفون بأنّها كل وقت في حالة الزوال والغروب والطلوع بالنسبة إلى البلاد المختلفة وفي الوقت الذي تفطر أنت في بلدك إذ غربت الشمس يصوم الآخر في بلده لأنه أول الفجر . وبالجملة فجميع الناس كانوا يجرون على أنفسهم حكم ما يجري في بلادهم من غير أن يتوهموا شيئا آخر والشارع قرّرهم على ذلك فلكل بلد في الرؤية حكم نفسه كالزوال والمغرب والفجر إلَّا أن يكون البلد الآخر قريبا جدا بحيث كان بلوغ الخبر والاستخبار بالوسائل القديمة الممكنة في العصر الأول في زمان قريب كخمسة أو عشرة أيام ممكنا ولا يبعد كون الرؤية في بلد حينئذ الرؤية في البلد الآخر . والمانع الثاني من التعميم أنه ما من شهر تام في بلد إلا ويمكن رؤية الهلال ليلة الثلاثين منه في بلد آخر مثلا إذا كان في بلدنا غير قابل للرؤية غروب الجمعة فلا يبعد أن يصير قابلًا للرؤية بعد أربع ساعات في بلاد المغرب . فيصير لنا هذا الشهر أيضا ناقصا فيتوالى ويكثر في السنة إلينا الشهور
531
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 531