نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 530
الأمر الثالث : حدوث الهلال في أفق كحدوث الخسوف والكسوف والزلزلة والزوال والغروب ونظائرها في ذلك الأفق ، والأحكام المترتبة عليه شرعا كالأحكام المترتبة عليها لأهل ذلك الأفق . فإذا رئي الهلال في أفق - وان شئت قلت في بلد - كان حكم الرؤية ثابتا لذلك الأفق . نعم ان كانت الآفاق الأخرى قريبة منه جدا بحيث يعدّ هو وجميع الآفاق المتجاورة منه بمنزلة أفق واحد عرفا فالرؤية وحكمها ثابتان لجميعها لأنه إذا رئي الهلال في بلد منها رئي في جميعها بلا كلام . وأما الآفاق النائية عنه فلكل منهما حكم نفسه . نعم الكلام في الآفاق النائية مبتن على تفصيل وهو أن الهلال إذا رئي في الأفق الذي هو بالنسبة إلى الآفاق البعيدة عنه شرقي وتلك الآفاق غربية عنه ، رئي الهلال في تلك البلاد النائية الغربية من دون عكس ولا يمكن تفاوت ما بين الهلالين بأكثر من يوم واحد قط ، وهذا هو القول الفصل المحقق عندنا . وقال المحقق في الشرائع : إذا رئي في البلاد المتقاربة كالكوفة وبغداد وجب الصوم على ساكنيها أجمع دون المتباعدة كالعراق وخراسان بل يلزم حيث رئي . انتهى . وهو رحمه اللَّه أحكم القول في المقام لو لم يكن أهمل التفصيل . ولا حاجة لنا إلى التعرض بقول من يقول إذا رئي الهلال في بلد كان حكمه ثابتا لجميع البلاد مطلقا على السواء كصاحب الحدائق رحمه اللَّه ومن اقتفى هديه ، ثم الرد عليه وهدم مبانيه لأن ذلك ينجر إلى الإسهاب في الخطاب الموجب للخروج من وضع الكتاب . بل نكتفي بما أفاده الأستاذ العلامة آية اللَّه الشعراني قدس سره الشريف في رسالته الوجيزة القيمة المسماة بالاستدراك على الفصل الثالث من تشريح الأفلاك ، قال : ( ص 23 ط 1 ) . الفائدة الثالثة : إذا رئي الهلال في بلد هل يثبت حكم الرؤية في جميع البلاد . أو لكل بلد حكم نفسه ؟ كل محتمل في بادي النظر إذ لا يمتنع في الشرع أن
530
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 530