نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 520
الحجّاج هدمه وأعاده على الصورة التي عليها اليوم وهي بناء قريش والركن الأسود في صوب الشرق ، والأسود هو أحد الركنين اليمانيين والباب بينه وبين أحد الشاميين وهو الذي يسمى عراقيا أيضا . والباب إلى الأسود أقرب منه إليه ، ويليه ، الركن الآخر الشامي والحجر بينهما والميزاب بينهما ويلي هذا الركن اليماني الآخر الذي عن يمين الأسود . انتهى . أقول : إنما اعتمد ابن الزبير فيما فعله في الكعبة على رواية محكية عن العامة فقط لم يثبت في أخبارنا سمعها من عائشة وهذه الرواية واحدة اضطربت على صور شتّى فبعضها يوهم أن جميعه من البيت وروى قريبا من سبعة أذرع وفي آخر ستة أذرع من الحجر من البيت . وروى ستة أذرع أو نحوها ، وروى خمسة أذرع وروى أربعة أذرع وقد أتى بها الفاسي في شفاء الغرام ( ص 211 ج 1 ) و ( ص 99 ج 1 طبع مكَّة ) . وأتى ببعضها القطبي في تاريخ مكَّة ص 82 طبع مكَّة . وقال في الحدائق : أنهم رووا عن عائشة أنها قالت : إنّي نذرت أصلي ركعتين في البيت فقال النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : صلى في الحجر فان فيه ستة أذرع من البيت . وقال الفاسي في ذكر شاذروان الكعبة ( ص 112 ج 1 من شفاء الغرام ) وقد اختلف العلماء في حكم الشاذروان ومذهب أبي حنيفة أنه ليس من البيت على ما مقتضى ما نقل القاضي شمس الدين السروجي من الحنفيّة وهو اختيار جماعة من محقّقي العلماء على ما ذكر القاضي عز الدين بن جماعة . انتهى . وتردد ابن خلدون في أن الشاذروان هل هو من البيت أم لا فراجع إلى مقدمة تاريخه من ( 350 إلى ص 352 طبع مصر ) . والمختار أن الحجر مطلقا أعني كلا أو بعضا ليس من البيت فالصلاة مثلا نحوه ليست بمجزية وذلك لأن الأخبار الواردة في المقام من انه ليس من البيت مطلقا أكثر عددا ، وأصح سندا وأوضح دلالة من غيرها وما دلت على أنه منه رواية واحدة مروية عن عائشة ونصوص أهل البيت عليهم السّلام تخالفها على أن محققي العامة
520
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 520