responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 519


ثم ذكر الفاسي قول المسعودي أنه قال : قبض إسماعيل وله من العمر مائة وسبع وثلاثون سنة فدفن في المسجد الحرام حيال الموضع الذي كان فيه الحجر الأسود . انتهى . وأقول ما ذكره المسعودي مصحف وانما اشتبه عليه الحجر بالحجر والحق به الأسود والصواب أنه دفن في الحجر بالكسر .
ومما يتقبّله الطباع وتستحسنه أن أم إسماعيل وهؤلاء الأنبياء إنما دفنوا في جوار البيت لا في البيت كما هود أب الناس في غير ذلك المقام أيضا من المشاهد والمعابد وتومئ إليه كلمة الحجر أيضا ، مع أن الناس قديما وحديثا كانوا يهتمّون في حفظ البيت وحراسته وإبقائه على حدّه .
وبالجملة كون الحجر كلَّه من البيت لم يذهب إليه ذاهب وإنما ذهب غير واحد من العلماء إلى أن بعضه من البيت قال العلامة ( ره ) في مبحث كيفية الطواف من حجّ التذكرة : يجب أن يبتدئ في الطواف من الحجر الأسود الذي في الركن العراقي فإن البيت له أربعة أركان ركنان يمانيان وركنان شاميّان وكان لاصقا بالأرض وله بابان شرقي وغربي فهدمه السيل قبل مبعث رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بعشر سنين وأعادت قريش عمارته على الهيئة التي هو عليها اليوم وقصرت الأموال الطيبة والهدايا والنذور عن عمارته فتركوا من جانب الحجر بعض البيت روت عائشة أن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال ستة أذرع من الحجر من البيت فتركوا بعض البيت من جانب الحجر خارجا لأن النفقة كانت تضيق عن العمارة وخلفوا الركنين الشاميين عن قواعد إبراهيم عليه السّلام وضيّقوا عرض الجدار من الركن الأسود إلى الشامي الذي يليه فبقي الأساس شبه الدكان مرتفعا وهو الذي يسمّى الشاذروان . وروى أن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال لعائشة لو لا حدثان قومك بالشرك لهدمت البيت وبنيته على قواعد إبراهيم عليه السّلام فألصقته بالأرض وجعلت له بابين شرقيا وغربيا . ثم هدمه ابن الزبير أيام ولايته وبناه على قواعد إبراهيم عليه السّلام كما تمنّاه رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . ولمّا استولى

519

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست