فيه قبور أنبياء . وهذه الأخبار صريحة على أن الحجر كلا ليس من البيت بلا كلام ففي الباب السابع من حجّ الكافي ( ص 223 ) : محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن علي ابن النعمان عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال إن إسماعيل دفن أمّه في الحجر وحجّر عليها لئلَّا يوطأ قبر أم إسماعيل في الحجر .
وفيه : بعض أصحابنا عن ابن جمهور عن أبيه عن محمّد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : الحجر بيت إسماعيل وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل .
وفيه : عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن الوليد شباب الصيرفي عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام : دفنت في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل .
وفي الفقيه : روى أن إبراهيم عليه السّلام لما قضى مناسكه أمره اللَّه تعالى بالانصراف فانصرف وماتت أم إسماعيل فدفنها في الحجر وحجر عليها لئلَّا يوطأ قبرها .
والمروي عن نوادر البزنطي سأل الحلبي الصادق عليه السّلام عن الحجر ؟ فقال :
إنكم تسمونه الحطيم ، وإنما كان لغنم إسماعيل وإنما دفن فيه أمه فكره أن توطأ فحجر عليه وفيه قبور أنبياء .
وفي الوسائل : أبو بصير عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث إبراهيم وإسماعيل قال :
وتوفي إسماعيل بعده وهو ابن ثلاثين ومائة سنة فدفن في الحجر مع أمّه .
بل قد روى في كتب العامة أيضا كذلك فقال الفاسي في شفاء الغرام ( ص 218 ج 1 طبع مكَّة ) في ذكر ما جاء في الدعاء في الحجر تحت الميزاب .
ومن فضائل الحجر أن فيه قبر إسماعيل عليه السّلام . قال : روينا عن ابن إسحاق في سيرته تهذيب ابن هشام وروايته عن زياد البكائي عن ابن إسحاق قال : وكان عمر إسماعيل عليه السّلام فيما يذكرون مائة سنة وثلاثين ثم مات رحمة اللَّه عليه وبركاته فدفن في الحجر مع أمّه هاجر رحمهما اللَّه .

518