نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 423
الكعبة حتى أن استقبال الكعبة في الصف المتطاول متعذر لأن عنده جهة كل واحد من المصلَّين غير جهة الآخر إذ لو خرج من وجه كل واحد منهم خط مواز للخط الخارج من وجه الآخر لخرج بعض تلك الخطوط عن ملاقاة الكعبة وحينئذ يسقط اعتبار الكعبة بانفرادها في الاستقبال ويعود الاستقبال مختصا باستقبال ما اتفق من الحرم . لا يقال هذا باطل بقوله تعالى : « فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ » وبأنه لو كان كذا لجاز لمن وقف على طرف الحرم في جهة الحلّ أن يعدل عن الكعبة إلى استقبال بعض الحرم . لأنا نجيب عن الأول بأن المسجد قد يطلق على الحرم كما روي في تأويل قوله تعالى : « سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ » وقد ورد انه كان في بيت أم هاني بنت أبي طالب وهو خارج عن المسجد . ولأنا نتكلم على التياسر المبنيّ على قول من يقول بذلك ونجيب عن الثاني بأن استقبال جهة الكعبة متعين لمن تيقنها وإنما يقتصر على الحرم من تعذر عليه التيقن بجهتها ثم لو ضويقنا جاز أن نلتزم ذلك تمسكا بظاهر الرواية . البحث الثاني من شاهد الكعبة استقبل ما شاء منها ولا تياسر عليه وكذا من تيقن جهتها على التعيين أما من فقد القسمين فعليه البناء على العلامات المنصوبة للقبلة لكن محاذاة كل علامة من العلامات بالعضو المختص بها من المصلَّى ليس يوجب محاذاة القبلة بوجهه تحقيقا ، إذ قد يتوهم المحاذاة ويكون منحرفا عن السمت انحرافا خفيفا خصوصا عند مقابلة الشيء الصغير إذا تقرر ذلك رجعنا إلى الإشكال أمّا كون التياسر أمرا إضافيا لا يتحقق إلَّا بالمضاف فلا ريب فيه وأمّا كون الجهة أما محصلة أو غير محصلة فالوجه أنها محصّلة وبيان ذلك أن الشارع ( الشرع خ ل ) نصب علامات أوجب محاذاة كل واحدة منها بشيء من أعضاء المصلَّي بحيث تكون الجهة المقابلة لوجهه حال محاذاة تلك العلامة هي جهة الاستقبال
423
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 423