نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 422
اقتضاه ذلك الزمان ثم عمل في المسئلة رسالة وبعثها إليه فاستحسنها المحقق حين وقف عليها وها أنا موردها بلفظها : بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم جرى في أثناء فوائد المولى أفضل علماء الإسلام وأكمل فضلاء الأنام نصير الدنيا والدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي أيده اللَّه بهمّته العالية قواعد الدين ووطَّد أركانه ومهد بمباحثه السامية عقائد الايمان وشيد بنيانه إشكالا على التياسر ، وحكايته : الأمر بالتياسر لأهل العراق لا يتحقق معناه لأن التياسر أمر إضافي لا يتحقق إلَّا بإضافته إلى صاحب يسار متوجه إلى جهة وحينئذ إما أن يكون الجهة محصلة وإما أن لا يكون ويلزم من الأول التياسر عما وجب التوجه إليه وهو خلاف مدلول الآية ومن الثاني عدم إمكان التياسر إذ تحققه موقوف على تحقق الجهة التي يتياسر عنها ثم يلزم مع تحقق هذا الاشكال تنزيل التياسر على التأويل أو التوقف فيه حتى يوضحه الدليل . وهذا الاشكال مما لم يقع عليه الخواطر ولا تنبه له الأوائل ولا الأواخر ولا كشف عن مكنونه الغطاء لكن الفضل بيد اللَّه يؤتيه من يشاء . وفرض من يقف على فوائد هذا المولى الأعظم من علماء الأنام أن يبسطوا له يد الانقياد والاستسلام وأن يكون قصاراهم التقاط ما يصدر عنه من جواهر الكلام فإنها شفاء الأنفس وجلاء الأفهام غير أنه ظاهر اللَّه جلاله ولا أعدم أوليائه فضله وإفضاله سوّغ لي الدخول في هذا الباب وأذن لي أن أوردها ما يحضرني في الجواب ما يكون صوابا أو مقاربا للصواب فأقول ممتثلا لأمره مشتملا ملابس صفحة وعفوه أنه ينبغي أن يتقدم ذلك مقدمة يشتمل على بحثين : الأول لفقهائنا قولان أحدهما أن الكعبة قبلة لمن كان في الحرم ومن خرج عنه والتوجّه إليها متعين على التقديرين فعلى هذا لا تياسر أصلا . والثاني أنها قبلة لمن كان في المسجد والمسجد قبلة لمن كان في الحرم والحرم قبلة لمن خرج عنه وتوجه المصلي على قول هذا القائل من الآفاق ليس إلى
422
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 422