نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 420
أنه عليه السّلام لم يبنه وصلى فيه من غير انحراف وهو أيضا غير ثابت بل ظهر لنا من بعض ما سنح لنا من الآثار عند تعمير المساجد في زماننا ما يدل على خلافه مع أن الظاهر من بعض الأخبار أن هذا البناء غير البناء الذي كان في زمن أمير المؤمنين عليه السّلام . وقال في كتاب المزار ويؤيده ما ورد في وصف مسجد غنى وان قبلته لقاسطة فهو يومئ إلى أن سائر المساجد في قبلتها شيء ويؤيده أيضا ما رواه النعماني في « كتاب الغيبة » بسنده عن حبة العرني عن أمير المؤمنين عليه السّلام كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة إلى أن قال أما ان قائمنا إذا قام كسره وسوى قبلته ، على أنه لا يعلم بقاء البناء الذي كان على عهد أمير المؤمنين عليه السّلام بل يدل بعض الأخبار على هدمه وتغيره وهو ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة بسنده عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السّلام في حديث حتى انتهى إلى مسجد الكوفة فقال ويل لمن هدّمك وويل لمن سهل هدمك وويل لبانيك بالمطبوخ المغير قبلة نوح طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي الحديث . وقال العلامة الحلَّي في إجازته الكبيرة لبني زهرة : وكان الشيخ الأعظم الخواجة نصير الدين محمّد بن الحسن الطوسي قدس اللَّه روحه وزيرا للسلطان هلاكو خان فأنفذه إلى العراق فحضر الحلة فاجتمع عنده فقهاؤها فأشار إلى الفقيه نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد فقال من أعلم هؤلاء الجماعة فقال كلهم فاضلون علماء وإن كان واحدا منهم مبرزا في فن كان الآخر منهم مبرزا في فن آخر فقال من أعلم بالأصولين أصول العقائد وأصول الفقه فأشار إلى والدي سديد الدين يوسف بن المطهر وإلى الفقيه مفيد الدين محمّد بن جهم فقال هذان أعلم الجماعة بعلم الكلام وأصول الفقه فتكدر الشيخ يحيى ابن سعيد [1] وكتب إلى ابن عمه أبي القاسم يعتب عليه وأورد في مكتوبة أبياتا وهي : لا تهن من عظيم قدر وإن كنت * مشارا إليه بالتعظيم فالكبير اللبيب ينقص قدرا * بالتعدي على اللبيب الكريم
[1] هو يحيى الأصغر بن أحمد بن يحيى الأكبر بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي ابن عم المحقق الحلي ، اشتهر بالنسبة إلى جده فقيل يحيى بن سعيد . منه .
420
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 420