responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 415


وسادسا : أن هذا القول إنما يجرى في الآفاق التي مع مكَّة تحت دائرة واحدة من نصف النهار وما قاربها فان كانت شمالية فلهم التياسر وان كانت جنوبية فلهم التيامن وأما أكثر بلاد العراق وخراسان والجبال فبينها وبين مكة تفاوت كثير طولا فلا يجرى القول فيها . فتبصّر .
وسابعا : وأن بعضهم لا كلَّهم ذهبوا إلى أن ما بين المشرق والمغرب قبلة عملا بظاهر الرواية المذكورة من قبل ، فإذا كان أمر القبلة على ذلك المقدار من التساهل والتسامح فلم لم يصفحوا هاهنا عن هذا المقدار اليسير من الانحراف ، وإن كان أمرها على هذه الدقة والاهتمام فلم تسامحوا هنالك بذلك المقدار ؟
نعم لو ثبت قول المجلسي ( ره ) « من أن محاريب الكوفة وسائر بلاد العراق أكثرها كانت منحرفة عن خط نصف النهار كثيرا مع أن الانحراف في أكثرها يسير بحسب القواعد الرياضية كمسجد الكوفة فإن انحراف قبلته إلى اليمين أزيد مما تقتضيه القواعد بعشرين درجة تقريبا وكذا مسجد سهلة ومسجد يونس ، ولما كان أكثر تلك المساجد مبنيّة في زمان خلفاء الجور لم يمكنهم القدح فيها تقية فأمروا بالتيسار وعللوه بتلك الوجوه الخطابيّة لإسكاتهم وعدم التصريح بخطاء خلفاء الجور وأمرائهم . وما ذكره أصحابنا من أن محراب المعصوم لا يجوز الانحراف عنه إنما يثبت إذا علم أن الإمام عليه السّلام بناه ومعلوم أنه عليه السّلام لم يبنه أو صلَّى فيه من غير انحراف وهو أيضا غير ثابت بل ظهر من بعض ناسخ لنا من الآثار القديمة عند تعمير المسجد في زماننا ما يدل على خلافه كما سيأتي ذكره مع أن الظاهر من بعض الأخبار أن هذا البناء غير البناء الذي كان في زمن أمير المؤمنين عليه السّلام انتهى » لكان للقول بالتياسر ولوجوبه وجه . لكن الكلام في إثبات هذا المدعي ، والقول بأن خلفاء الجور وأمرائهم حرّفوا المساجد ومقابر الأئمة عن جهة القبلة لا يخلو من دغدغة . وكأنّ ما ذهب إليه مجرد احتمال خال عن الدليل وعار عن علائم القبول وقد تقدم كلامه الآخر وقولنا في محاريب العراق ومقابر الأئمة

415

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست