نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 405
وخامسا الخط الخارج عن جانبي الكعبة لم يبيّن قدره إلى أين ينتهي كما تعرض به الشهيد الثاني رحمه اللَّه تعالى في المقاصد العلية فإن كان امتداده إلى منتهى الجهتين كما صرح به بعضهم فظاهر فساده لاستلزامه كون أهل الدنيا صلاتهم إلى جهتين خاصة متقابلتين ، وإن أراد امتداده قدرا مخصوصا بحسب الإقليم الذي لا تتفاوت فيه القبلة لم يتم من جهة أخرى وهو أن موقف المصلَّى لو كان على نقطة واحدة بحيث لا يتجاوزها كانت الجهة أضيق من العين والأمر بالعكس قطعا فان الالتفات اليسير لا يقطع الصلاة مع ان اليسير إذا خرج منه خط واتصل بالخط الأول كان الخطَّين مائلا . ولأنّ العلامات المنصوبة من قبل الشارع والمنصوصة للدلالة على الجهة كالجدي لا يتعين جعلها على نقطة معين من المنكب بحيث لا يجوز غيرها ، بل يجوز جعله خلف المنكب والصلاة ثم جعله كذلك مع انحراف يسير بحيث لا يخرج عن كونه علامة وحينئذ يختلف الخطان فليفرض خروجهما من موقف واحد فإذا اتّصلا بالخطَّ المفروض عن جانبي الكعبة حدث من ذلك مثلث قاعدته الخط المنتهى إليه ، والزاويتان الداخلتان الحادثتان من وقوع الخطَّين على الثالث إمّا حادتان أو إحديهما حادة ، ولا يجوز أن تكونا قائمتين لما برهن عليه في لب من أولي الأصول ، من أن مجموع زوايا الثلاث من المثلث المستوي مساوية لقائمتين ، فيلزم منه بطلان الصلاة إلى إحدى النقطتين أو النظيرين لعدم المسامتة ، وكذا إن اعتبر استقبال نجم كسهيل مثلا . وسادسا : لو لم يكن التعريفان واحدا لكان المراد من خط الجهة في التعريف الأول إما الخط الخارج من موضع البيت إلى عنان السماء ومنه إلى تخوم الأرض أولا ؟ فعلى الثاني هو خط المشرق والمغرب المارّ بسطح الكعبة لا غير فقد دريت ما فيه . وعلى الأول فكل خط خرج من المصلى النائي إليه في أيّة جهة من مكَّة كان يقطعه على غير قوائم لكون الأرض كرويّة إلا أنهما في الموضع المتقاطر
405
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 405