نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 402
أو خارجه بحيث تكون الخطوط الخارجة من أفرادها متوازية لخرج بعضهم عن سمت الكعبة وبطلت صلاته ولذلك أفتوا باستدارة الصف حول الكعبة في الصلاة جماعة . والثالث أن ما في كتب القوم « من أن البعد عن الشيء يوجب اتّساعا للمستقبل له وكلما كثر البعد كثرت سعة التوجه والاستقبال بحيث لا يسع في القرب التوجه إليه لخمس نفر كالتوجه إلى منارة ونحوها ، ومع البعيد يسع أهل صف طويل » يرجع إلى ما حققناه ، لأنه إنما يصح مع فرض ذلك الشيء مركز دائرة محيطها يحدث من هؤلاء المستقبلين له وإلا فمحال أن يتوجهوا إليه بمجرد بعدهم عنه من غير حدوث انحناء . والرابع عدم الاحتياج إلى التكلَّفات التي مال إليها بعض المتأخرين حيث فرض رأس إنسان مستوى الخلقة دائرة بمقدار أربعة وعشرين إصبعا متصلة ثم أفرز من طرف اليمين من مقدم رأس مصلّ في طرف صفّ مستطيل سدس دائرة محيطة على رأسه يعنى أربعة أصابع ، ومن طرف اليسار من مقدم رأس مصلّ آخر في طرف آخر من الصفّ هذا المقدار من تلك الدائرة أيضا بحيث يحدث مثلث ساقاه من الخطين الخارجين من المصلَّين إلى جهة الكعبة وقاعدته الخط الواصل من جانب يمين قوس من دائرة رأس أحدهما إلى جانب يسار قوس من دائرة رأس الآخر ، وزعم أن أهل الصف المتطاول كلَّهم بهذا الوجه يتوجهون إلى القبلة ، وكذلك مصلَّيان متباعدان بفرسخ أو أكثر أو أقل . وأنه لا يرد إيراد على كون الجهة بالمعنى الأول قبلة للبعيد ، ولا نقض على قبلة الصف المستطيل ، ولا على قبلة شخصين مصليين بينهما مسافة فرسخ أو أقل أو أكثر . ثم بيّن هذا المطلب بعبارة أخرى ، ثم بعبارة ثالثة ، ثم بعبارة رابعة ضمنا لا طائل في نقلها تفصيلا فاكتفينا بالإشارة إليه إجمالا . وأمّا القول الآخر المحكى في المستند من أن المراد بالجهة ما تقتضيه العلامات المقررة في الشرع لقبلة البعيد ، فيرد عليه أولا أن العلامات لم يرد إلَّا لبعض
402
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 402