responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 401

إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)


مثلث متساوي الساقين على قاعدة هي وتر القوس . فالخطوط الخارجة في صف طويل من المصلين إلى الكعبة انصاف أقطار تخرج من محيط دائرة إلى مركزها فهي ليست بمتوازية . ولما تصوروا تلك الخطوط متوازية كما صرّح به الشهيد الثاني في الروضة أشكل عليهم الأمر فحكموا ببطلان صلاة بعض الصف المستطيل مطلقا ، أو باتساع الجهة ، والقول بالمحاذاة العرفية .
فبما حققنا تعلم أمور الأول أن ما ذهب إليه الشهيد الثاني قدس سرّه في الروضة من أنه « ليست الجهة للبعيد محصلة عين الكعبة وإن كان البعد عن الجسم يوجب اتّساع جهة محاذاته لأن ذلك لا يقتضي استقبال العين إذ لو أخرجت خطوط متوازية عن مواقف البعد المتباعدة المتفقة الجهة على وجه يزيد على حرم الكعبة لم تتصل الخطوط أجمع بالكعبة ضرورة وإلا لخرجت عن كونها متوازية ، وبهذا يظهر الفرق بين العين والجهة ويترتب عليه بطلان صلاة بعض الصف المستطيل زيادة عن قدر الكعبة لو اعتبر مقابلة العين والقول بأن البعيد فرضه الجهة أصحّ القولين في المسئلة » ليس على ما ينبغي لأنه ( ره ) إن أراد من قوله ليست الجهة للبعيد محصلة عين الكعبة نفس البنية فهو حق كما مرّ . ولكن الظاهر من كلامه أنه لا يريد هذا المعنى بل يحمل الكعبة على معنى أنها من موضع البيت إلى عنان السماء وتخوم الأرض . وأن عدم استقبال البعيد إياها كان من حيث انه لو أخرجت الخطوط المتوازية من مواقف البعيد إليها لم تتصل بها وقد علمت أن استقبال الجهة بالمعنى الأول ممكن ، وأن الخطوط ليست بمتوازية .
ثم انه جعل الجهة وسيعة حتى لا يرد الإشكال في الصف المستطيل وهو كما ترى والعجب منه ( ره ) انه جعل الجهة بهذا الاتساع كافية للاستقبال ومع ذلك جعل في علامات القبلة الجدي حال غاية ارتفاعه أو انخفاضه وهذه الدقّة والعناية في الجدي لا تلائم التسامح في الجهة بذلك المقدار .
الثاني انه لو استطالت صفوف المأمومين في قرب الكعبة في المسجد الحرام

401

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست