responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 400


توجهه إليه وقد عرفت أن ظنّ الكعبة فيه غير شرط ثمّ عرف الجهة بما ذكرناه آنفا .
أقول أما نظره الأول فإن عنى به أن البعيد مع تمكنه من تحصيل سمت الكعبة بحيث يجد أقرب الطرق وأدقها المؤدّي إلى العلم أو الظن المتاخم بالعلم بالسمت ، لا يجب له التحصيل ولا يشترط لصحة صلاته هذا النحو من الاجتهاد وهذا كما ترى لم يقل به أحد بل أفتى الفقهاء ان من لم يجتهد عمدا فصلى فبان الانحراف تبطل الصلاة ولو بأدنى انحراف عما أدى إليه العلامات كيف كانت وقد علمت أنه يجب الاجتهاد في تحصيل الظن مع عدم إمكان تحصيل العلم بالقبلة ، ولا يجوز الاكتفاء بالظن الضعيف مع إمكان القوى كما لا يجوز الاكتفاء به مع إمكان الأقوى .
ولكن هذه العناية ليست مراده ( ره ) قطعا . بل انه استبعد تحصيل هذا الطريق المؤدّي إلى ظن المحاذاة كما هو مصرّح كلامه لأن ذلك لا يتفق غالبا فإن البعد الكثير إلخ وهذا صرف استبعاد منه ولم يقم دليلا على عدم إمكان تحصيلها غالبا .
وأمّا نظره الثاني فكالأول ليس بصواب . وهو لم يتفرّد به بل سبق إليه جمّ غفير وتبعهم آخرون ، كالشيخ في الخلاف والعلامة في القواعد والشهيد الثاني في الروضة . وذلك لأن صفوف المصلين حول الكعبة الأبعد فالأبعد كالدوائر المتوازية حول نقطة هي مركزها وكلَّما كانت الدائرة أبعد من المركز اتّسعت مسافة درجاتها وقلّ انحدابها كما يعلم بأدنى نظر هندسي ومع كثرة البعد يكون انحنائها في المسافة القليلة غير محسوس . فللصف الطويل انحناء غير محسوس ويعلم ذلك بالقياس إلى رجلين متوجهين إلى القبلة في موضعين متباعدين متساويين عرضا فان وصل بينهما بصف ممتدّ نحو القبلة فلا محالة يكون انحنائها محسوسا وتحدث منه قوس هي قطعة من مدار يومي بحيث لو وصل بينهما بخط مستقيم لكان وتر تلك القوس . ولحدث من ذلك الوتر وخطين خارجين من الرجلين إلى جهة الكعبة

400

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست