إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)

وفيه عن كثير بن عبد اللَّه المزني عن أبيه عن جدّه قال صرفت القبلة يوم الاثنين النصف من رجب على رأس سبعة عشر شهرا .
وفيه عن معاذ بن جبل ان اللَّه تعالى أنزل في رجب بعد زوال الشمس قبل الظهر : « قَدْ نَرى تَقَلُّبَ » الآية وصرفت القبلة وذلك قبل بدر بشهرين .
قال : وقال الشيخ شرف الدين الدمياطي حولت القبلة نصف رجب بعد خمسة عشر شهرا ونصف .
قال : ونقل النووي في سير الروضة عن محمّد بن حبيب الهاشمي أن التحويل يوم الثلاثاء النصف من شعبان من السنة الثانية .
قال ونقل المجد عن ابن حبيب أنها حولت في النصف من شعبان في الركعة الثالثة وقيل في صلاة العصر . وعن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك صرفت في جمادى قال قال وهو أولى الأقوال بالصواب .
وفي السيرة النبوية لابن هشام ( ص 606 ج 1 طبع 1375 ه ) قال ابن إسحاق : ويقال صرفت القبلة في شعبان على رأس ثمانية عشر شهرا من مقدم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم المدينة .
وفي القانون المسعودي ( ص 256 ج 1 ) صرف القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة لصلاة العصر 16 من شعبان .
أقول قد تظافرت الأخبار بأن غزوة بدر كانت في شهر رمضان وفي بعضها في السابع عشر منه فما دلَّت على أن صرف القبلة كان قبل بدر بشهرين توافق ما صرحت بان الصرف كان في رجب فالروايات الرجبيّة أكثر وأتقن من غيرها فلا يخلو الميل إليها من قوة .
ثم إنّ قدومه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم المدينة مهاجرا كان في شهر ربيع الأول بلا خلاف وفي بعض الأقوال ان القدوم كان في ثاني عشر من ربيع الأول . ولا خلاف أيضا في أن

371