إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)

أنها اسم كلّ القسيّ المرسومة في الجداول بإزاء الجيوب .
واستنجت ذلك من استعمال لفظ الكردجة في كتاب البيروني في تحقيق ما للهند ص 122 و 299 وخصوصا في هذا النص ص 138 الذي أورده بحروفه .
« والوجه الذي أوتى منه بلبهدر ( اسم أحد فلكي الهند ) ما في پليس سدّ هناند ( اسم كتاب هندي في الفلك ) حين قطع الجيب لربع الدائرة على أربع وعشرين كردجة . ثم قال إن سأل سائل عن علَّة ذلك فليعلم أنّ الكردجة الواحدة من هذه جزء من ستة وتسعين جزءا من الدور ودقائقها 225 ولما استخرجنا جيبه كانت دقائقه 225 فعلمنا من ذلك أنّ الجيوب تساوى قسيها فيها هو أصغر من هذه الكردجة - ومن العرب لم يستعمل لفظ الكردجة إلَّا من اتبع مذهب السند هند وربما حصروه في قسي معيّنة مثل ما فعله أبو إسحاق إبراهيم الزرقاليّ الأندلسيّ من علماء القرن الخامس الذي سمّي كردجات القسّي السّت المتفاضلة بخمس عشرة درجة في ربيع الدائرة - ويظهر من هذه الملاحظات معنى اسم كتاب يعقوب بن طارق في تقطيع كردجات الجيب وأنّ مراد ذلك حساب جيوب القسّي وإثباتها في الجداول .
وقال الفاضل المذكور في هامش كتابه علم الفلك بعد قوله لا يخفى على من تلقى مبادي علم حساب المثلثات أن جيب إلى إلخ ما هذا لفظه :
ولفظ جيب بهذا المعني مشتق من الاصطلاح الهندي ( السنسكرتيّ ) جيف ( Jiva ) والعرب لمّا أخذوه من الهند كتبوه جيب ثم زعموا أنّه نفس اللفظ العربي المعروف فنطقوا جيبا مع عدم العلاقة بين جيب الثياب وذلك الخطَّ المساحيّ .
وقال في هامشه بعد قول البيروني فعلمنا من ذلك أن الجيوب تساوى قسيها فيما هو أصغر من هذه الكردجة ما لفظه : زعم الأستاذ سنحو الألمانيّ في حواشيه على الترجمة الانگليزية لكتاب البيرني في تحقيق ما للهند : أنّ كردجة مشتقة من

31