وقد ذكر العلامة الشيخ بهاء الدين العاملي قدّس سرّه في أواخر الكشكول ( ص 621 طبع نجم الدولة ) طريقا آخر في تحصيل ارتفاع الشمس من ظلَّها من غير آلة ارتفاع حيث قال :
إذا أردنا أن نعرف ارتفاع الشمس أبدا من غير أسطرلاب ولا آلة ارتفاع فإنّا نقيم شاخصا في أرض موزونة ثم نعلم على طرف الظل في ذلك الوقت ونمدّ خطَّا مستقيما من محلّ قيام الشخص يجوز على طرف الظل إلى ما لا نهاية معيّنة له ثم نخرج من ذلك المحلّ على خط الظل في ذلك السطح عمودا طوله مثل طول الشاخص ، ثم نمدّ خطَّا مستقيما من طرف العمود الذي في السطح إلى طرف الظل فيحدث سطح مثلَّث قائم الزاوية ثم نجعل طرف الظل مركزا وندير عليه دائرة بأيّ قدر شئنا ونقسم الدائرة بأربعة أقسام متساوية على زوايا قائمة يجمعها المركز ونقسم الربع الذي قطعه المثلَّث من الدائرة بتسعين جزءا فما قطعه الضلع الذي يوتر الزاوية القائمة من الدائرة ممّا يلي خط الظل هو الارتفاع ، وليكن محل الشاخص نقطة أو طرف الظل ب والخط المخرج ا ح والعمود في السطح ا د وأ هي الزاوية القائمة والمستقيم الواصل بين طرف العمود وطرف الظل د ب والمثلث ا ب د ومركز الدائرة ب والدائرة ى ر ح ه والضلع الموتر للزاوية القائمة من المثلث ضلع ب د فإذا كان قاطعاً للربع على نقطة ك كانت قوس ى ك مقدار الارتفاع في ذلك الوقت من ذلك اليوم وهذا ممّا برهن عليه لكن برهانه ممّا يطول ولا يتّسع له الكشكول . انتهى .
أقول هذه هي العبارة الصحيحة من الشيخ قدس سرّه أتينا بها وقد حرّفت في النسخ عدة مواضع منها ففي طبع نجم الدولة « وندير عليه دائرة بأيّ قدر شيئا » والصواب بأي قدر شئنا . وفيه « ممّا قطعه ضلع الذي يوتر الزاوية القائمة » والصواب فما قطعه الضلع الذي يوتر الزاوية القائمة . وفي طبع قم « وما قطعه ضلع الذي » والصواب فما قطعه الضلع الذي ، بالفاء الفصيحة وتعريف الضلع ، أو فما

305