واحدا إنما يتصور إذا كانت الشمس في أحد الاعتدالين ويؤخذ الارتفاعان قريبين جدّا من الأفق فذلك الخط خط المشرق والمغرب فيكون الخط العمود عليه خط نصف النهار .
والآفة فيه ما تقدّم في الدائرة الهندية من عدم كون الشمس قبل الزوال وبعده على مدار واحد فالمناط في الخط المنصف هو الحدّ الوسط بين الزوايا وبمراعاة الأمور المذكورة هناك يقرب العمل من التحقيق هيهنا أيضا ، بل أقول هذا الطريق قد بيّن في العمل بالدائرة الهندية وليس وجها آخر على حياله فإنّ مرجعه إلى تنصيف تلك الزاوية الحادثة من مدخل الظل ومخرجه وقد علم هناك . ونقلنا هذا الطريق من تحفة الأفلاك لمهدي قلي هدايت ( ص 49 ) .
تبصرة إذا رسمت على سطح مستو دوائر عديدة وعلم ترتيب درجات الظل يعلم بالظل أي ظل الشمس ساعات اليوم .
وأخرى يعلم ارتفاع الشمس حين عبور الظل من الخط المنصف أي ارتفاع الشمس وقت بلوغها إلى دائرة نصف النهار بأن يعلم طول الظل ، وكان طول الشاخص معلوما أولا فيحدث من قامة الشاخص وخط الظل وقطر الظل وهو الخط الواصل بين رأس المقياس ورأس الظل مثلث قائم الزاوية فليكن ا ب المقياس وب ح خط الظل وا ح قطر الظل وزاوية ب قائمة فبما قدمنا من أحكام المثلثات ( ح ب الظل ÷ ا ب أعني الشاخص ) = ظل زاوية ا ح ب ثم بالظل يعلم قوس ارتفاع الشمس وقتئذ وهكذا العمل في سائر الأوقات أي يعلم من خط الظل المعلوم مقداره ، ومن قامة الشاخص المعلوم أولا ارتفاع الشمس في أي ارتفاع كانت بهذا البيان أيضا .
ش 32

304