نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 279
درجة ودقيقتين مثلا فإنّ المقياس المساوي طوله لربع قطر الدائرة لا يدخل ظلَّه في ذلك البلد عند كون الشمس في أول الجدي بل لا بد أن يكون أقصر من الربع كما لا يخفى على من نظر في جداول الظل . وذهب البرجندي في شرحه على زيج الغ بيك ، والمولى مظفر في رسالته في القبلة إلى التفصيل حيث قالا : طول المقياس يؤخذ ربع قطر الدائرة في الشتاء وثلث قطرها في الصيف . بيان : إنّما قلنا أن يكون المقياس أقصر من نصف قطر الدائرة لئلا يمرّ طرف الظلّ طول النهار خارج الدائرة ، أو يماسّها ولكن لا يقاطعها في موضعين كما أفاده البيروني في القانون . وإنّما قيدناه بقولنا قصورا صالحا لأنه لو كان قصيرا جدّا لكان بلوغ الظل إلى الدائرة حين قرب الشمس بالأفق صباحا ومساء ورأس الظل وقتئذ متشتت كما لو كان أقصر من نصف القطر تعليل لكان بلوغ الظل إلى الدائرة في طرف الزوال قريبا من الزوال ، والظل حينئذ بطيء في تقلَّصه وانبساطه وفي الصورتين لا يتعيّن وقت الدخول والخروج ولهذا استحسنوا أن يكون طول المقياس ربع قطر الدائرة . وبما قدمنا من البيان علمت أن كلام البيروني لئلا يمرّ طرف الظل - إلخ متعلَّق بقوله يقصر لا بقوله قصورا صالحا . ومن جعل المقياس مقدار ربع القطر فلأن ظلَّه يدخل في الدائرة وله مدخل ومخرج في أكثر الآفاق . وإنما قيدنا بالأكثر لأنّ الآفاق التي كان في نصف الأرض الشمالي إذا بلغ عرضها أربعين درجة فما فوقه وبلغت الشمس المنقلب الشتوي أعني رأس الجدي لا يدخل ظل المقياس في الدائرة أصلا بل لا يماسّها لأنّ ارتفاع معدل النهار في عرض أربعين ، خمسون درجة لأنه تمام الأربعين إلى
279
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 279