نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 266
اما تعلقها بانتقال الشمس فلأن الشمس كلما قربت من خط الاستواء تنقص مدة الشفق وكلما بعدت عنه وقربت من أحد الانقلابين تزيد المدة المذكورة وفي البلاد التي عروضها شمالية إذا كانت الشمس على المدارات الشمالية تكون تلك المدة أعظم مما تكون عند ما توجد الشمس على المدارات الجنوبية وعكس ذلك يكون في البلاد التي عروضها جنوبية . وأمّا تعلق مدة الشفق بعروض البلاد فلأنها تكون قصيرة في البلاد التي عروضها صغيرة وطويلة في البلاد التي عروضها عظيمة ، وامّا البلاد التي عرضها صفر وهي التي على خط الاستواء فحيث إن الشمس في يوم حركتها على معدّل النهار تحتاج إلى ساعة وأربع دقائق لتغيب تحت الأفق بقدرْ 16 فأقصر مدة الشفق على سطح الأرض تكون هنالك وتساوى حينئذ ساعة وأربع دقائق . والمدة التي بين طلوع الفجر وشروق الشمس هي أعظم من المدة التي بين غروبها ومغيب الشفق لأن احمرار الشفق يبتدئ عند ما يكون بين الشمس والأفق الشرقي قوس من دائرة السمت يساوىْ 16 ولكن هذا الاحمرار لا يظهر إلا بعد مغيب البياض الذي يتقدمه وابتداء هذا البياض هو حين وجود الشمس بالقرب من الأفق الشرقي المذكور بقدرْ 20 فهذا هو ابتداء الفجر ( أي ذلك البياض ) . وعلى ذلك إذا كان في بلد غاية ارتفاع درجة الشمس - أي درجة أحد البروج التي تكون عليها الشمس - فيه أقل من مقدار الشفق المتقدم ذكره فلا يكون لشفق تلك الليلة انتهاء ولا يوجد إذن فجر ، وإذا كان غاية الارتفاع المذكور أقل من المقدار الذي وجد للفجر فلا يكون هناك ابتداء فجر . وقال شارح الدر المنثور : قد اختلف العلماء في تعيين مدة كل من الشفق والفجر : فقال المتقدمون يغيب الشفق متى كانت الشمس تحت الأفق الغربي بقدر
266
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 266