نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 265
فيهما الزيادة والنقص بحسب العوارض الحادثة مثل صفاء الجو وكدورته وقوة البخار وخفته وشدة الهواء ورقته ووجود القمر وغيبوبته وضعف نظر الراصد وحدّته . والذي اعتمد عليه محققوا هذا العلم من الرصاد وغيرهم أن الشمس إذا انحطت عن أفق المغرب يز ( ْ 17 ) غرب الشفق وإذا صار بينهما وبين أفق المشرق يط ( ْ 9 ) طلع الفجر وانتهى الليل وهذا عليه عامة الموقتين في هذا الزمان . وقيل ان الكاذب يتقدم على الصادق بقدر درجة تقريبا عن عرض ل ( ْ 30 ) إلى م ( ْ 40 ) وليس بشيء . ان المتقدمين لم يتكلموا على وقت الإمساك وقد قلنا فيما تقدم ان وقت الإمساك هو الوقت الذي تكون فيه الشمس منحطة من جهة الشرق بقدر إحدى وعشرين درجة وهو الرأي المعتبر اليوم . والذي أراه ان ما تقدم من الايضاحات في مسألة الفجر الكاذب والفجر الصادق هي في غاية من الصحة إذ لا مرية عندي في أن الفجر الكاذب يكون غير محسوس في البلاد التي عرضها يزيد علىْ 30 . وفي موضع آخر من رياض المختار ( ص 200 ) : نقلا عن كتاب جامع المبادي والغايات لأبي الحسن على الذي ترجمه ( الموسيوسه ديللو ) إلى اللغة الفرنساوية ما معناه : الشفق هو الاحمرار الذي يبقى جهة الغرب بعد غروب الشمس ، والفجر هو البياض الذي يظهر قبل شروق الشمس في جهة الأفق الشرقية . وهذان اللونان ناشئان عن انعكاس أشعة الشمس على الكرة الأرضية . وفي بعض جهات الكرة الأرضية يبقى الاحمرار المذكور ظاهرا مدة الليل ولكنه غير ثابت في محل واحد فيرى منتقلا من الغرب إلى الشرق وفي جهات أخرى يبقى ظاهرا مدة جزء من الليل وتختلف هذه المدة بالنسبة إلى انتقال الشمس على مداراتها اليومية وإلى عروض البلاد
265
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 265