نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 254
في المقام اعتبار قامته وعدمه . وأمّا ما وعدنا من زيادة بيان في اتصال الصبح بالشفق في بعض الآفاق فنقول قد علم بالتجربة أي بالآلات الرصدية الصالحة لمعرفة انحطاط الشمس أنّ انحطاط الشمس عند أول طلوع الصبح الكاذب وآخر الشفق ثماني عشرة درجة ففي الآفاق التي يكون عروضها ثماني وأربعين درجة وثلاث وثلاثين دقيقة شماليّة كانت أو جنوبية يتّصل آخر الشفق وهو عند غاية انحطاط الشمس عن الأفق بأول الصبح الكاذب إذا كانت الشمس في المنقلب الصيفي أي أوّل السرطان في الآفاق الشماليّة ، وأول الجدي في الآفاق الجنوبية . وذلك لأن أفقا عرضهَ 33 ْ 48 كان تمام عرضهَ 27 ْ 41 فإذا نقص منه الميل الكلَّي أي ميل المنقلب الصيفي وهو في سنتنا هذه وهي سنة 1385 ه ق بلغَ 27 ْ 23 تقريبا بقيْ 18 درجة ، وغاية انحطاط المنقلب الصيفي في هذا الأفق 18 لا محالة ، ولا يخفى عليك أن غاية انحطاطه حينئذ قوس من نصف النهار بين المنقلب عند كونه تحت الأرض وبين قطب أول السماوات من الجانب الأقرب ولما كانت الشمس بلا عرض أعني أنها في سطح دائرة منطقة البروج دائما فإذا بلغت إلى هذا المنقلب كانت غاية انحطاطها عن ذلك الأفق 18 فيكون آخر الشفق أي غاية انحطاطها مبدأ الصبح الأول . وهذا أول عرض يتفق فيه اتّصال الصبح بالشفق وفي الآفاق التي جاورت عروضها ذلك المقدار إلى أن بلغ عرضها مثل تمام الميل الأعظم أعنيَ 33 ْ 66 يتناقص انحطاط الشمس عن الأفق عند كونها في المنقلب الصيفي عن ذلك المقدار أي كان انحطاط أقل منْ 18 ، فلا محالة كانت عن جنبتي المنقلب نقطتان غاية انحطاطهما 18 فما دامت الشمس في القوس التي بين النقطتين يتّصل الشفق بالصبح وطلوع الصبح يكون قبل تمام غروب الشمس فيتداخل الصبح والشفق فيكون زمان ما من ساعاتهما ويكثر هذا الزمان كلَّما ازداد العرض لأن العرض كلَّما
254
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 254