responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 253


وبمثل هذا البيان نقول : إنّ هذا العمود لا يمكن أن يقع على أأعني رأس المخروط ، كما لا يمكن أن يقع على نقطة أخرى خارجة من جانبه ، فيقع موقع العمود فيما بين نقطتي ا ح .
ثم نقول : د ه وتر حادة ود ح وتر قائمة فالأول أقصر من الثاني بالتاسع عشر من أولي الأصول بل أقصر من كلّ خط يخرج من موضع الناظر إلى ا ح لكونه وتر قائمة فيكون نقطة ه موقع العمود أقرب النقاط إلى البصر فيكون خط د ه من بين الخطوط الخارجة من البصر إلى ضلع أ ح أقلّ مسافة منها فيرى أولا موقع العمود أعني نقطة ه لقربه من البصر ثم بعض ما كان من الضلع المذكور فوق موقع العمود وتحته القريبين منه دون البعض الآخر لبعده عنه فلذلك يرى بعض الأجزاء المرئي من الضلع المذكور كخط مستقيم شبيه بذنب السرحان إذا شال ذنبه .
وأما ما يقرب من الأفق فكان بعد مظلما ولا يرى نور الشمس الذي وراء الظل لبعده عن البصر لأنّ لكلّ مبصر غاية من القرب والبعد إذا جاوزهما لم يبصر كما حقق في محلَّه .
على أنّ الهواء الذي عند الأفق يكون أكثف وأغلظ بخلاف الهواء الذي ارتفع عنه ولا يخفى عليك أنّ للطافة الهواء وكثافته دخلا في ظهور الضوء وعدمه .
إن قلت : ما قدمت إنّما يتمّ لو كان خط ده العمود الواقع على ا ح شعاع البصر وعلى هذا كانت نقطة د بمنزلة عين الناظر ويجب أن تكون مرتفعة عن الأفق على حدّ قامته والحال أن صورة مثلث د ح ه أنما تتحقق لو كانت نقطة د على سطح الأفق الحسّي لا مرتفعة عنه ولو اعتبر كونها عليه فأين قامة الراصد وكيف التوفيق ؟
قلت قامة الراصد في أمثال هذه الأمور كنقطة لا تخلّ بالمقصود فلا يضرّنا

253

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست